أكد مصدر مسؤول داخل نادى الزمالك أن ممدوح عباس، رئيس النادى، يدرس الاستقالة من منصبه لأسباب صحية ونفسية قبل موعد الجمعية العمومية المقررة يوم 28 من شهر سبتمبر الجارى بعد ثورة الغضب ضده سواء من أعضاء النادى أو الجماهير، وتحميله مسؤولية الفشل الذى أصاب النادى على مدار السنوات الماضية.
أخبار متعلقة
ويستكمل مجلس إدارة النادى فى السادسة مساء «الخميس» جلسته الممتدة من الاثنين الماضى لمناقشة عدد من الملفات، أهمها التحضير للجمعية العمومية المقررة يومى 27 و28 سبتمبر الجارى، واعتماد الميزانية، التى يخشى المجلس تبعاتها، خصوصاً أنها تحتوى على عجز كبير.
ويبحث المجلس عن طريقة الخروج من المأزق، بعدما كثفت جبهة الإنقاذ من جهودها لحشد الأعضاء لسحب الثقة من مجلس الإدارة، واعتبروا يوم 28 من الشهر الجارى هو الأخير لمجلس عباس بعد أن أصاب النادى بفشل كبير، وأغرقه فى الأزمات نتيجة تفرغ أعضائه للصراعات الشخصية دون الاهتمام بمصلحة النادى.
كما يحاول المجلس خلال الاجتماع إنهاء أزمة الاستقالات، وإقناع حازم إمام وعمرو الجناينى وروكسان حلمى بالعودة.
وتنص المادة 28 بالفصل الرابع لقانون الهيئات الرياضية على أن «الجمعية العمومية تعقد اجتماعاً عادياً مرة كل عام خلال الأشهر الثلاثة التالية لانتهاء السنة المالية، ولا يكون اجتماعها صحيحاً إلا بحضور الأغلبية المطلقة لأعضائها، فإذا لم يكتمل العدد فى اليوم الأول يكون الاجتماع صحيحاً فى اليوم الثانى بحضور 10٪ من عدد الأعضاء و1000 عضو + واحد».
ويتضمن جدول أعمال اجتماع مجلس الإدارة الأربعاء عدة مطالب، منها فتح الباب لأعضاء الجمعية العمومية للاشتراك فى اللجان المختلفة، والاستمرار فى المناقصة الخاصة بفرع النادى بمدينة 6 أكتوبر، وعدم إسناد المهمة لأى جهة بالأمر المباشر، وتكليف علاء مقلد رسمياً بتولى مهمة إنشاء ملاعب مؤقتة بفرع 6 أكتوبر بعد توفير الميزانية اللازمة بعد تأكيداته بقدرته على إنشاء الملاعب بأقل تكلفة ممكنة.
ورغم ترويج البعض داخل النادى لحضور بعض المستقلين جلسة الخميس على خلفية اتصالهم برئيس النادى ممدوح عباس للاطمئنان عليه بعد الوعكة الصحية، التى تعرض لها مؤخراً، إلا أن «المصرى اليوم» علمت من مصدر مطلع داخل المجلس أن إبراهيم يوسف فقط هو الوحيد الذى سيحضر الجلسة بعد تراجعه عن الاستقالة، التى لم يقدمها رسمياً حتى الآن، وأكد المصدر تمسك روكسان حسن حلمى باستقالتها، وعدم التراجع فيها.
فيما يلتزم حازم إمام الصمت، رافضاً التعليق على موقفه من التراجع فى الاستقالة من عدمه، أما عمرو الجناينى فأكد أنه لن يتراجع عن الاستقالة، وأنه لن يحضر اليوم لتواجده فى ألمانيا فى مهمة عمل خاصة، وقال الجناينى: موقفى واضح وصريح من الاستقالة، ولم أعلن نيتى التراجع عنها، مؤكداً أنه اتخذ القرار عن قناعة وبعد تأكده من عدم تحقيق المجلس الحالى أهداف وطموحات الأعضاء والجماهير على جميع المستويات، وليس فريق الكرة فقط.
وقال الجناينى إنه لن يتوانى عن تقديم الدعم والمساندة للنادى فى أى وقت، نافياً ما تردد مؤخراً عن وجود خلافات بينه وبين بعض الأعضاء داخل المجلس، مؤكداً أنه يرتبط مع الجميع بعلاقة طيبة، وفى السياق ذاته، تترقب رابطة مشجعى «وايت نايتس» قرارات مجلس الإدارة الخميس بخصوص المطالب التسعة التى قدمتها من قبل، وكشف أحد قيادات الألتراس أنه فى حالة تجاهل مناقشة المطالب فإن الرد سيكون قاسياً جداً على ممدوح عباس، رئيس المجلس، وباقى الأعضاء.
