x

العرض الثاني للمسلسلات.. «طوق النجاة» من خسائر موسم رمضان

الأربعاء 12-09-2012 22:04 | كتب: سعيد خالد |
تصوير : other

فى الوقت الذى عرض فيه أكثر من 60 مسلسلا خلال شهر رمضان بشكل ظلم الكثير من الأعمال وأعاق المشاهد عن متابعتها بتركيز، تأتى فرصة العرض الثانى لهذه الأعمال لتكون بمثابة «طوق النجاة» لصناعها، ورغم أنها قد لا تحقق مكاسب كبيرة لمنتجيها، إلا أنها تبقى أفضل طريقة لمشاهدة المسلسلات والحكم عليها مرة أخرى، كما يستفيد منها أصحاب القنوات الفضائية فى جذب المعلنين.

بداية قال المنتج محمد فوزى: أجرينا مفاوضات مع محطة فضائية كبرى حول العرض الثانى لمسلسل «الهروب» لكريم عبدالعزيز، وفكرة العرض الثانى مهمة جدا للمنتج لتغطية تكاليف العمل التى غالبا ما يفشل العرض الأول فى تغطيتها، والأساس فى التسويق هو مدى نجاح العمل وجودته ونجومية أبطاله، وهو ما يفرض شروطا معينة على الأعمال التى تنجح فى المرور من العرض الأول إلى الثانى، ومنها أن تقوم على موضوع ذى أهمية يتم تناوله بمعالجة محبوكة دراميا وإخراجه باحتراف.

أضاف فوزى: أعتبر رمضان «فاترينة» العرض التى يظهر من خلالها كل المسلسلات، ومن بعده يتم اختيار الأفضل وفقا لمعايير السوق والجودة ليعرض بعد ذلك فى العرض الثانى، ومقولة إن العرض الثانى يحرق الأعمال، ويتسبب فى ضعف فرصها التسويقية فيما بعد نتيجة عرضها على مدار شهرين متتاليين كلام لا أساس له من الصحة، لأن العمل الجيد يفرض نفسه، والدليل استمرار بيع وعرض مسلسلات مثل «ليالى الحلمية» و«المال والبنون» حتى الآن، إلا أن سعر المسلسل ينخفض بشكل كبير فى عرضه الثانى، وقد يصل أحيانا إلى ربع سعر عرضه الأول، لكنها فكرة إيجابية تفيد الجميع منتجين وفنانين وجمهورا.

وقال المنتج طارق الجناينى: سوّقت مسلسل «شربات لوز» ليسرا وسمير غانم لقنواتCBC، كما بعت حق العرض الثانى لمسلسل «حكايات بنات» لقناة «القاهرة والناس»، أما «فرتيجو» فيعرض حصريا عبر قنوات «دريم».

وأكد الجناينى أن العرض الثانى لا تكمن أهميته فى العنصر المادى، لأنه يكون بمقابل ضعيف جدا يقل عن ربع ثمن بيع العمل فى عرضه الأول، وأهميته بالنسبة لى كمنتج هى أن الجمهور يظل يتابع أعمالى، فى تأكيد حقيقى لتحقيقها سمعة جيدة مع عرضها وسط كم هائل من المسلسلات فى شهر واحد خلال موسم رمضان، ففى العرض الثانى تتم متابعة العمل بشىء من التركيز بعيدا عن سياسة «الريموت كنترول» التى يجرى اتباعها من قبل الجمهور فى رمضان، كما يعتبر فرصة حقيقية للمشاهدة، والجمهور هو المستفيد الوحيد منها، بينما المكاسب المادية للمنتج تكون ضعيفة بعض الشىء، ويرضينى فقط عرض أعمالى ومشاهدتها مرة أخرى.

أضاف الجناينى: فكرة العرض الثانى تمنح الفضائيات مساحة من الاختيار، ولا تعد محرقة للأعمال، بالعكس تماما بدليل نجاح عرض مسلسل «رأفت الهجان» حتى الآن وتمتعه بنسبة مشاهدة كبيرة، وظروف السوق الدرامية لا تحتكم لآليات ثابتة، ولكل طرف فيها سياسته ومنهجه فى البيع أو الشراء، والكل يبحث عن مكسبه فى النهاية سواء منتجا أو فنانا أو قناة فضائية.

وأكد المنتج عمر قورة نجاحه فى تسويق مسلسل «طرف ثالث» للعرض الثانى حصريا عبر قناة النهار، مشيرا إلى وجود مفاوضات مع قنواتMBC للعرض خارج مصر، وقال: فكرة العرض الثانى أصبحت مهمة ويبحث عنها المنتج مع بداية مسلسله كمشروع نظرا لأهميتها، فمن خلال العرض الأول أغطى حوالى من 60-70% من تكاليف العمل، وأبحث فى العرض الثانى لتغطية 20% من التكاليف، والنسبة المتبقية تكون من العروض المتتالية، وهذا ما تفرضه ظروف السوق التى أصبحت صعبة جدا ونحتاج كمنتجين لوقت طويل لنحقق أرباحا من الأعمال التى نقدمها.

من جانبه، قال طارق الفطاطرى، مدير قناة «المحور»: نختار مسلسلاتنا فى العرض الثانى بناء على الإحصائيات التى نخرج بها من الماراثون الرمضانى من خلال التصويت الذى تجريه القناة طوال الشهر عن أحسن مسلسل وسيناريو والعمل الأكثر مشاهدة، بالإضافة إلى استطلاعات الرأى التى تجريها العديد من الجهات.

وأضاف: العرض الثانى يبدأ من الجمهور وينتهى إليه، والنجم والموضوع هما أساس الاختيار، ونستفيد منه كقناة فضائية فى تحقيق نسبة مشاهدة جيدة تجذب المعلنين للقناة.

وأكد عمرو الكحكى، مدير قناة «النهار»، اختيار عدة مسلسلات للعرض الثانى منفردين بها، منها «رقم مجهول»، مشيرا إلى وجود دراسات تجرى حاليا لاختيار مجموعة أخرى من الأعمال، وقال: يتم اختيار هذه الأعمال بناء على العديد من المعايير، لعل أهمها المسلسلات التى حصدت أعلى نسبة مشاهدة فى رمضان، ولم نعرضها عبر شاشتنا بناء على السمعة الجيدة عنها، وتقارير التصويت التى نجريها أو التى يقوم بها عدد من الشركات المتعلقة بهذا الشأن، لكن مستوى المسلسل يكون هو الحكم الرئيسى، فعلى الرغم من عرض أكثر من 60 مسلسلا فى رمضان، اخترنا فقط 10 أعمال لارتباطنا بميزانية محددة، وبدأنا فى تصنيف واختيار الأفضل لنقدمه خلال العرض الثانى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية