x

صحف أمريكية: موجة التغيير لم تبدد غضب العالم العربي تجاه واشنطن

الأربعاء 12-09-2012 12:55 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : نمير جلال

نقلت صحيفة الشرق الأوسط ما قالته الصحف الأمريكية الصادرة، الأربعاء، عن المظاهرات التي اندلعت مساء الثلاثاء أمام مقار البعثات الدبلوماسية الأمريكية في القاهرة وبنغازي في ليبيا، احتجاجا على قيام مجموعة من الأمريكيين والمصريين المقيمين في الولايات المتحدة بإنتاج فيلم يسيء للنبي محمد- صلي الله عليه وسلم.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن الاحتجاجات، التي تزامنت مع الذكرى الحادية عشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، تحمل رسالة تذكير بأن «موجة التغيير التي اجتاحت العالم العربي بشكل عام، ومصر وليبيا بشكل خاص، لم تنجح في تبديد الغضب تجاه الولايات المتحدة، التي لا تزال أعمدة الدخان الناتجة عن حروبها في هذه المنطقة تترك أثرا في نفوس شعوبها».

وأشارت الصحيفة إلى أن السبب الرئيسي وراء اندلاع هذه الاحتجاجات، التي أدت لمقتل السفير الأمريكي وثلاثة من موظفي السفارة في بني غازي، مقطع الفيديو الذي تم رفعه على مواقع الإنترنت كدعاية لفيلم يحمل عنوان «براءة المسلمين»، وبه مشاهد كرتونية تسيء بشكل بالغ للرسول الكريم محمد- صلي الله عليه وسلم.

وأفادت الصحيفة بأن الشخص الذي قام بنشر الفيديو على مواقع الإنترنت يدعى سام باسيل، وهو شخص معاد للإسلام يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، ويعيش في ولاية كاليفورنيا، مضيفة أنه جمع نحو 5 ملايين دولار من أكثر من 100 متبرع يهودي لإنتاج الفيلم.

وأوضحت أن ما جذب الانتباه للفيلم على المستوى الدولي هو مشاركة القس الأمريكي تيري جونز، الذي عرف بدعواته المتكررة لحرق نسخ القرآن الكريم، في إنتاجه، حيث صرح بأن الفيلم هو «إنتاج أمريكي لا يستهدف مهاجمة المسلمين، لكنه يعكس الأيديولوجية المدمرة للإسلام»، بحسب وصفه.

ونقلت الصحيفة عن القس تعليقه بشأن احتجاجات القاهرة وبنغازي، قائلا: «إن هذه الأحداث تؤكد أن المسلمين لا يتسامحون ولا يتقبلون شيئا سوى محمد»، واصفا الإسلام بأنه «دين ضلال شامل».

من جانبها، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن احتجاجات أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة، والقنصلية الأمريكية بمدينة بنغازي الليبية، عكست غضب المتظاهرين لإنتاج الفيلم المسيء في الولايات المتحدة.

وتناولت الصحيفة جانبا من الأحداث التي شهدتها الاحتجاجات، حيث قتل، الثلاثاء، موظف تابع لوزارة الخارجية الأمريكية في الهجوم على قنصلية بنغازي، الذي وقع بعد احتشاد آلاف المتظاهرين المصريين أمام السفارة الأمريكية، واعتلاء بعضهم السور المحيط بها من الخارج، وقيامهم بإنزال العلم الأمريكي وحرقه.

ونقلت الصحيفة عن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قولها إنها أجرت اتصالا مع رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا محمد يوسف المقريف «للتنسيق بشأن الإجراءات الإضافية، التي يجب اتخاذها لحماية الأمريكيين في ليبيا»، لافتة إلى أن المقريف أبدى إدانته لمقتل الدبلوماسي الأمريكي، متعهدا بالتعاون الكامل مع الحكومة الأمريكية في هذا الصدد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية