قال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمى للوزارة، إن هناك تفسيرا غير دقيق لموضوع العزل فى بعض القرى بسبب فيروس كورونا، موضحا أن عملية العزل ليست لقرى كاملة وإنما لعدد محدود من الأسر داخل هذه القرى قد تكون 3 أو 4 أسر فقط وليس العزل للقرية بالكامل.
وأضاف «مجاهد» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أن العزل الصحى لهذه الأسر يكون داخل منازلهم ولمدة 14 يوماً مدة حضانة الفيروس، وذلك بعد أن يلاحظ تكرار إصابة أكثر من شخص من نفس النطاق بفيروس كورونا، وبالتالى تتم عملية العزل حفاظا على هذه الأسر ومنعاً لامتداد الفيروس لباقى القرية أو المركز.
وأوضح أن الأسر التى يتم تطبيق العزل عليها تتم مراعاتهم ومتابعتهم من خلال وزارة الصحة طوال فترة العزل الصحى، وبالتنسيق مع وزارة التموين التى تقوم بدورها فى إرسال كل مستلزماتهم الحياتية اليومية، ووزارة الداخلية لتأمين عملية عدم الاختلاط ومنع الزيارات حفاظاً على حياة الجميع. وشدد مجاهد على أن العزل لا يعنى الإصابة بالفيروس وإنما يأتى بعد التشكك أن تكون هناك بؤرة عدوى فى هذه المنطقة من خلال لجان الرصد والمتابعة بالوزارة، والسيطرة عليه إذا كان هناك سبب لانتشار العدوى قبل أن يمتد لمنطقة أكبر.
وقال اللواء أسامة القاضى، محافظ المنيا، لـ«المصرى اليوم» إنه تم تطبيق الحجر الصحى المحدود على بعض أسر قريتى «أبو جرج والقيس» وهى خطوة استباقية واحترازية من وزارة الصحة بالتنسيق مع المحافظة، خوفا على المواطنين وعدم انتقاله للقرى المجاورة، مؤكدا أنه تم تعقيم كل المنشآت الحكومية والعامة والخاصة فيهما، وأصدر توجيهات للتموين بتوفير السلع والمستلزمات التموينية للأهالى.
وتجولت «المصرى اليوم» داخل قرية أبو جرج بمركز بنى مزار، شمال المنيا، مسقط رأس الشيخين مصطفى عبد الرازق، شيخ الأزهر الأسبق، وعلى عبد الرازق، وزير الأوقاف الأسبق، فى أعقاب صدور قرار بعزل بعض الأسر بها.
ورحب أهالى القرية بالإجراءات الاحترازية ومنع الاختلاط فى سبيل نجاة المواطنين من الإصابة، ومنع انتشار الفيروس.
وقال شريف محمد السيد، 32 سنة، يعمل فى محل كشرى، إن الحياة طبيعية، وقد تم إجراء مسحات طبية وأخذ عينات للمخالطين، كشفت عن سلبيتها.
وأوضح صلاح كامل محمد، 53 سنة، مزارع بالقرية، أن الأمن يحسن التعامل مع المواطنين، ويسمح بالتحرك عند الضرورة.
وقال محمود إبراهيم عبد النعيم، 34 سنة، سائق: «القصة بدأت بعمليات فحص لـ4 معتمرين عائدين من الأراضى الحجازية كشفت التحاليل إصابتهم بالفيروس وتم نقلهم إلى مستشفى إسنا والإسماعيلية للعلاج، وقد تعافى اثنان منهم وجار علاج اثنين آخرين، وإجراء عمليات فحص للمخالطين كشفت التحاليل عدم إصابتهم بالمرض».
وفى الدقهلية، سادت حالة من الفرح والسعادة بين أهالى قرية السماحية التابعة لمركز بلقاس، عقب الإعلان عن خروج بسمة المدنى حسن، 35 سنة، من أبناء القرية بعد شفائها تماما من الكورونا.
وانطلقت الزغاريد من منازل أسرتها بالقرية وسادت حالة من الارتياح بعد عودة القرية لطبيعتها بعد فترة عزل ذاتى استمرت 14 يوما.
وكانت القرية شهدت وفاة أول سيدة مصرية بالكورونا وهى عطيات محمد ابراهيم، 60 سنة، وخلال الترصد والمتابعة قامت مديرية الصحة بالدقهلية بأخذ مسحات من عدد كبير من المخالطين بها وجاءت نتيجة زوجة نجلها وتدعى بسمة المدنى إيجابية لفيروس الكورونا وتم نقلها لمستشفى العزل بالإسماعيلية.
وقال الدكتور سعد مكى وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، إن (المدنى) قضت بمستشفى العزل 14 يوما تحت العلاج وتم شفاؤها حيث تم أخذ 3 مسحات منها وتبين سلبيتها وتم خروجها لتعود لمنزلها وتمارس حياتها بشكل طبيعى لتكون بذلك الحالة السادسة التى تعافت من أبناء الدقهلية .
وأشار إلى أن العزل الذاتى بالمنازل يؤدى إلى عدم تفشى الوباء قائلا: «لو أى شخص خالط مصابا أو مشتبها فى إصابته بالكورونا وقام بعزل نفسه ذاتيا 14 يوما فهو فى أمان طالما لم تظهر عليه أى أعراض لكن فى حالة ظهور الأعراض عليه التوجه مباشرة لأقرب مستشفى وهذه هى أهم طرق الوقاية التى تحمى المجتمع وتمنع انتشار المرض».
وأكد محمد مجدى عمدة قرية السماحية أن الحياة بالقرية تسير بشكل طبيعى بعد انتهاء فترة العزل الذاتى ولم تظهر أى إصابات جديدة منذ وفاة السيدة عطيات.
وفى المنوفية، أعلنت كلية الطب جامعة المنوفية عن إصابة طالبة من امتياز التمريض بالكورونا.
وأصدرت الكلية بيانا رسميا ذكرت فيه أنه تم إبلاغها بإيجابية إصابة طالبة بامتياز تمريض تتلقى تدريبها داخل المستشفيات الجامعية (وحدة الكلى كبار) بفيروس كورونا وبترصد الحالة وجد أن العدوى انتقلت لها عن طريق زوجها الذى يعمل ممرضا بأحد مستشفيات القاهرة وأن آخر تواجد لها داخل مستشفيات جامعة المنوفية كان يوم 17 مارس الجارى، وتم التأكد أن الممرضة لم تخالط أحدا من زملائها أو المرضى أو الفريق الطبى بعد إصابتها.
فى نفس السياق، أكد أشرف الليثى رئيس حى شرق شبين الكوم أنه تم التأكد من وجود حالة مصاب كورونا إيجابى قادم من إيطاليا ومقيم بنطاق الحى أول طريق ميت خاقان وأضاف أنه تم اتخاذ الإجراءات كما تم نقله للحجر الصحى بمستشفى النجيلة بمطروح وبرفقته ابنته الطفلة التى ثبت إصابتها.