«900 سودانى عالق فى ضيافة أهالى الصعيد».. هكذا تجسدت ملحمة جديدة لتعاون أشقاء وادى النيل سطرها أهالى الصعيد فى ظل الإجراءات الاحترازية العالمية لمكافحة وفاء «كورونا».
استضاف أهالى قرية الزنيقة، التابعة لمركز إسنا، جنوبى الأقصر، نحو ١٢٠٠ سودانى كانوا عالقين، بالكمين الحدودى، غير مبالين بأخطار التعامل مع الآخرين فى ظل تفشى كورونا عقب رفض أفراد الكمين عبور سيارات السودانيين للتوجه للسودان، إثر غلق السلطات السودانية حدودها مع مصر منذ ما يقرب من أسبوعين، وتعليق الدخول والخروج لأراضيها.
اجتمع أهالى القرية وتوجهوا نحو الكمين عارضين على أشقائهم السودانيين البقاء بالقرية لصعوبة عودتهم مرة أخرى، ووفروا مواد غذائية وأدوية، لأكثر من 900 سودانى من الرجال والأطفال والنساء، بعد قيام نحو ٣٠٠ سودانى آخرين بالعودة للقاهرة.
ونجح الأهالى فى توفير عدد من الأماكن لاستضافة العدد فى صورة إيواء عاجل لهم، ورفعوا الأمر لمحافظة الأقصر لمحاولة توفير أماكن عاجلة لهم لحين فتح الحدود بين الدولتين.
وقال رضوان حسين، من الأهالى: فوجئنا بعدد كبير من أشقائنا السودانيين من بينهم رجال وسيدات وأطفال وشيوخ، عالقين بكمين قرية الزنيقة، فى حالة صعبة بعدما قطعوا مئات الكيلومترات فى طريق العودة لبلادهم التى أغلقت الحدود منذ فترة، ليجبروا على البقاء عالقين دون مأوى، مما دفع الأهالى بقريتنا للتسابق لضيافتهم وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم.
وقال إبراهيم أحمد، مدير جمعية أهلية باسنا، إن الأهالى فوجئوا بهذا العدد الذى يبلغ نحو 1200 سودانى، عاد منهم للقاهرة نحو 300 آخرين وتبقى 900 شخص، منهم سيدات وأطفال، موضحاً أن الأهالى قاموا باستضافة أشقائهم السودانيون.