x

«المصري اليوم» تتفقد إقامة أول خط إنتاج مصغر للكمامات المعقمة بجامعة المنصورة

السبت 28-03-2020 21:53 | كتب: غادة عبد الحافظ |
تصنيع الكمامات المعقمة بقسم التفصيل بجامعة المنصورة تصنيع الكمامات المعقمة بقسم التفصيل بجامعة المنصورة تصوير : محمود الحفناوي

بدأت جامعة المنصورة فى صناعة الكمامات المعقمة للبدء فى توزيعها على الأطقم الطبية والعاملين بالمستشفيات، خاصة المتعاملين مع المواطنين، وذلك من خلال خط إنتاج صغير بقسم التفصيل بالإدارة العامة للمدن الجامعية.

«المصرى اليوم» زارت خط الإنتاج الموجود فى مبنى مدينة الطلبة بجيهان والموجود فى ثلاث غرف، حيث توجد 8 ماكينات تفصيل و8 فنيين يقومون بتصنيع الكمامات من أقمشة خاصة مصنعة من الورق للاستخدام الواحد، وبتعليمات من الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس الجامعة تحول قسم التفصيل بين يوم وليلة من تفصيل الزى الخاص للعاملين بالمراكز الطبية وملابس العروض الفنية والأعلام الخاصة بفعاليات الجامعة إلى تفصيل الكمامات وإرسالها لقسم التعقيم بالإدارة الطبية لتعقيمها قبل توزيعها على المستشفيات الجامعية.

وقالت المهندسة نشوى صبحى عبدالحميد، رئيس قسم التفصيل: «الفكرة أطلقها الدكتور خالد المهدى مدير الإدارة الطبية وعرض توفير الخامات والبدء فى تصنيع الكمامات بعد ارتفاع سعرها واجتمع بنا المهندس محمد عبد المنعم أبوالنصر مدير عام المدن الجامعية وسألنا إذا كنا نحب أن نشارك فى عمل إنسانى فى هذا الوقت الحرج، وعرض علينا الفكرة، فوافقنا فورا وبدأنا التنفيذ». وأضافت: «قوة الوحدة 8 ماكينات تفصيل و8 فنيين و4 مشرفين وعاملة ونبدأ العمل من الثامنة صباحا حتى الثانية ظهراً، والجميع يعمل فى إنتاج الكمامات، وننتج يوميا من 60 إلى 70 دستة بكل منها 12 وحدة، ثم نقوم بإرسالها إلى الإدارة الطبية للدكتور خالد المهدى ليقوموا بتعقيمها قبل توزيعها على مستشفيات الجامعة».

وفى داخل قسم التفصيل تحولت ثلاث غرف لخط إنتاج، الغرفة الأولى يوجد بها 5 فنيين، وهم فنى القص الذى يقوم بفرد القماش وقصه بمقاسات محددة لوحدات منفردة وتجميعها ويتم نقلها لاثنين من فنيى التفصيل والخياطة وتكسيرها بثلاث كسرات وإدخال دعامة الأنف بها وهى عبارة عن قطعة بلاستيك، ثم نقلها لفنى الكى الذى يقوم بكى الكمامات، بعدها يتم الانتقال للغرفة الثانية وتوجد بها 4 فنيات يقمن بتركيب الأستيك الموجود على جانبى الكمامة واللازم لتثبيتها على الأذن لتغطية الأنف والفم، ثم تعود القطع للغرفة الأولى للمكواة حيث يتم كيها بالبخار، ثم ينتقل المنتج للغرفة الثالثة، وهى خاصة بالتجميع والتجهيز لنقلها للتعقيم فى مبنى الإدارة الطبية، وينتج القسم أيضاً «البِدل» الخاصة بالرش والتعقيم وهى بِدل للاستخدام الواحد أيضا.

وقال حامد راشد، مشرف الإنتاج، إنه يتم تقسيم القماس لقطع بعرض 22 سنتيمترا وطول 35 سنتيمترا، ويتم حياكتها وثنيها لتصبح الكمامة بطول 10 سنتيمترات، وهى المقاييس العالمية للكمامة، كما يتم وضع 2 أستيك على الجانبين بطول 15 سنتيمترا على كل جانب ثم يتم كيها ووضعها فى كميات بعبوات لنقلها للتعقيم، ويمكن زيادة كمية الإنتاج فى حالة زيادة ماكينات الخياطة والعمل فى ورديات للمساعدة فى حل ازمة الكمامات وارتفاع أسعارها.

وانتقلت «المصرى اليوم» إلى مبنى الإدارة الطبية لرصد عملية التعقيم للكمامات قبل توزيعها، وقال الدكتور خالد المهدى، مدير الإدارة الطبية وصاحب الفكرة، إن الكمامات يتم تصنيعها وتعقيمها وفقا للمواصفات العالمية.

محررة المصرى اليوم» داخل القسم

وأضاف «المهدى» لـ«المصرى اليوم»: «هى مخصصة لتحقيق الاكتفاء من الكمامات لكل الأطقم الطبية المتعاملة مع المواطنين لحمايتهم وحماية المتعاملين معهم، وأضاف «نحن نتعامل مع الجميع على أننا مصابون وهم مصابون، وأن العدوى قريبة، فالكل لابد أن يرتدى كمامة أثناء التعامل داخل المستشفيات للحماية، وهذه الكمامات المصنعة ذاتيا بالجامعة تحقق الغرض، وهى غير مخصصة لاستخدامها فى العمليات، ويتم وضع 12 كمامة فى غلاف بلاستيكي مخصص للتعقيم ويتم إغلاقه ووضعها فى جهاز الأوتوكلاف الخاص بالتعقيم فى درجة حرارة 150 درجة ولمدة 45 دقيقة، وهى مقياس التعقيم عالميا». وعن فكرة تصنيع الكمامات، قال «الحاجة أم الاختراع.. جميع المستشفيات أصبحت تعانى من النقص فى الكمامات والمطهرات، لذلك فكرت فى إنتاجها، وبالبحث عرفت الخامات ومن أين تأتى، وهى قماش مصنوع من الورق ويباع بالكيلو، ووفرنا الكميات المطلوبة.. وبدأت وحدة التفصيل فى عمل نموذج وتم اعتماده والبدء فى إنتاج احتياجتنا فقط خاصة مع ارتفاع سعرها بشكل مبالغ فيه».

وأشار إلى أن حجم فيروس الكورونا لا يخترق تلك الكمامات، متابعاً: «هى مطابقة للمواصفات العالمية والغرض منها الحماية من التلوث أثناء التعامل».

وقال الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس الجامعة، إن الغرض من تصنيع الكمامات داخل الجامعة هو تحقيق الاكتفاء ذاتيا منها خاصة مع تزايد الحاجة لها خلال هذه الفترة.

وأضاف «عبدالباسط»، لـ«المصرى اليوم»: «نحن دائما نستعد للسيناريوهات الأسوأ، أى تزايد أعداد الإصابة بالكورونا؛ لذلك بدأنا فى إنشاء مبنى للعزل، وتحمست لفكرة الدكتور خالد المهدى لإنتاج الكمامات وأعطيت قرارا فوريا بتنفيذها لتحقيق الاكتفاء الذاتى ومخزون استيراتيجى منها، كما تواصلت مع مصادر إنتاج المطهرات لتوفير كميات منها لاستخدامها وقت الحاجة فى حالة ازداد الأمر سوءا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية