أبدى عدد من أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور ارتياحهم بسبب انتهاء «شوط» كبير من كتابة الدستور فى ظل ظروف صعبة -على حد وصفهم- وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، المتحدث الرسمى باسم «الجمعية»، إن العمل بـ«التأسيسية» يسير رغم الظروف الصعبة، وأن هناك تقدماً ملموساً فى باب الحريات، كما اقترب حسم وضع القضاء العسكرى فى الدستور وتعديل إحالة المدنيين إليه.
أخبار متعلقة
وأضاف «عبدالمجيد»، فى كلمته بالصالون السياسى لحركة 6 إبريل، الاثنين أن الفترة الحالية هى الأسوأ على الإطلاق لوضع دستور جديد بسبب الانقسام والاتهامات المتبادلة بين فصائل المجتمع، لذلك فنحن نتحمل مسؤولية تاريخية، ولا خيار أمامنا سوى وضع دستور يعبر عن كل المصريين. وتابع: «إن الجمعية قطعت الشوط الأكبر فى الجزء الأول الخاص بالأعمال التحضيرية ووضع المقترحات، وقامت اللجان النوعية بدورها وحقق بعضها تقدماً كبيراً بشكل يمكننا من إعداد مشروع أولى للدستور خلال 45 يوماً من الآن لو سارت الأمور بشكل طبيعى.. وأوضح أن أهم المشاكل التى تواجه الجمعية التعارض فى المقترحات المطروحة.
واستطرد «عبدالمجيد» أن هناك تقدماً ملموساً فى باب الحريات، لأنه الوحيد الذى له قراءة أولى فى مشروع الصياغة وتم نشره فى العديد من الصحف، غير أن المشكلة الوحيدة فى بند حرية المرأة ويحتاج إلى بعض التعديلات.
وأشار إلى أن هناك اتجاهين لوضع القضاء العسكرى فى الدستور، الغالب منهما يرفض تغيير وضعه باعتباره جزءاً من السلطة القضائية وهو ما عبر عن رفضه «عبدالمجيد» وقال: «إن ما يتم تعديله الآن هو إحالة المدنييين إلى القضاء العسكرى». وشدد «عبدالمجيد» على ضرورة التطهير الجذرى لوزارة الداخلية لاختلاقها معارك وهمية مثل إصرارها على إقامة مباراة الأهلى وإنبى بحجة هيبة الدولة، مما كان سيؤدى إلى معارك دامية مع الألتراس فهى بذلك تمارس سيطرتها على الحكومة وليس العكس.
وأضاف أن هناك اقتراحاً بإنشاء الهيئة الوطنية للإعلام المرئى والمسموع لتحل محل وزارة الإعلام، وتابع: «عبدالمجيد» أن هذا الدستور قد لا يكون الأمثل، ولكنه سيكون أفضل من الدساتير السابقة وبالأخص دستور «71». وأبدى محمد الصاوى، العضو باللجنة التأسيسية، اندهاشه من محاولات إفشال التأسيسية -على حد قوله - قائلاً: «نجاح التأسيسية من نجاح مصر»، مضيفاً «أن العمل باللجنة يسير بروح وطنية ومنهجية واضحة ودرجة عالية من التسامح الفكرى»، مناشداً الجميع بالصبر على «التأسيسية» لمدة شهر واحد.
وأشار إلى سير العمل بشكل فعال بلجنة «الحريات» بعد سماع كل المقترحات، حيث تم التركيز على بند حرية تكوين الأحزاب والنقابات وبند حرية الاعتقاد.
ونفى أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 إبريل، عضو الجمعية التأسيسية، ما ينشر فى الإعلام حول إجراء انتخابات رئاسية عقب الانتهاء من الدستور، مؤكداً أن ما يقال فى هذا السياق عار تماماً من الصحة. وأوضح «ماهر» أن لجنة الحوار المجتمعى برئاسة الدكتور محمد البلتاجى قامت بزيارة عدد كبير من المحافظات لسماع أكبر قدر من الآراء والمقترحات، وتابع أن ترشحه لـ«التأسيسية» تصادف مع الانتخابات الرئاسية، وهو ما أدى إلى توجيه نقد له، مشيراً إلى عدم وجود مشاكل كبرى تعوق عمل اللجنة، وأن ما ينشره الإعلام يشوبه الكثير من المبالغة.
