أقر برينتون تارانت، مرتكب مجزرة المسجدين في نيوزيلندا، العام الماضى، والتى راح ضحيتها 51 قتيلا وعشرات الجرحى، بالذنب، وبكل الاتهامات الموجهة إليه، في خطوة مفاجئة تغييرا لموقفه السابق.
واعترف الإرهابى «تارانت» باتهامات القتل، وعددها 51 تهمة، وهم ضحايا المسجدين، بينهم 5 مصريين، واتهامات بالشروع في القتل، وعددها 40 تهمة، كما أقر بتهمة ارتكاب عمل إرهابى خلال جلسة محاكمته بمحكمة «كرايست شيرش» العليا، ويمثل إقرار المتهم بالجرائم التي ارتكبها تحولا مفاجئا، إذ كان يرفض الاتهامات الموجهة إليه، وبهذا الاعتراف لم تعد هناك حاجة إلى إجراء محاكمة، حيث سيكتفى القضاء بتحديد العقوبة المفروضة ضد المتعصب اليمينى المتطرف، الذي ارتكب أسوأ جريمة قتل جماعى عاشتها نيوزيلندا.
وقالت الشرطة في بيان، أمس، إنّ «المتهم أقر بالذنب في 51 تهمة بالقتل، وبـ40 تهمة بالشروع بالقتل، وبتهمة واحدة بارتكاب عمل إرهابى تمّ عبر اتصال بالفيديو من سجن أوكلاند، حيث يُحتجز «تارانت»، الأسترالى العنصرى الذي يؤمن بنظرية تفوّق العرق الأبيض، وردا على سؤال عن التهم الموجّهة إليه، قال تارانت من سجنه مخاطبا قاضى المحكمة العليا: «نعم مذنب»، ولدى إقراره بالذنب لم يكف تارانت، الذي ارتدى قميصا رماديا، عن التحديق بالكاميرا، كما أنه لم يبين السبب الذي دفعه لتغيير اعترافه.
وقال رئيس المحكمة، القاضى كاميرون ماندير، بعدما دوّن إدانة المتهم بجميع الاتهامات، إن موعد النطق بالحكم سيتحدّد في وقت لاحق، معتبرا أن «الإقرار بالذنب يمثّل خطوة مهمة للغاية نحو بلوغ نهاية المحاكمة الجنائية»، وأضاف القاضى في محضر الجلسة الذي أصدرته المحكمة: «لقد أدين بكل واحدة من هذه التهم».