x

تباين آراء الخبراء حول عقاب أبو تركية بـ«الإيقاف والغرامة والحرمان من شارة الكابتن»

الثلاثاء 11-09-2012 18:59 | كتب: إيهاب الجنيدي, إيهاب الفولي |
تصوير : محمد معروف

تباينت ردود الأفعال بين خبراء الكرة بشأن العقوبات التى أقرها النادى الأهلى على «محمد أبوتريكة» بتغريمه نصف مليون جنيه وإيقافه شهرين وحرمانه من شارة الكابتن لرفضه المشاركة مع الفريق فى مباراة السوبر أمام إنبى، وتضامنه مع جماهير ألتراس الأهلاوى الذين طالبوا مجلس الإدارة بعدم خوض أى مباريات محلية قبل القصاص من قتلة شهداء مذبحة بورسعيد التى راح ضحيتها 74 مشجعاً من جماهير النادى الأهلى، ففى الوقت الذى اعتبر فيه البعض العقوبات غير كافية ولا تتناسب مع الحدث لتخلى اللاعب - من وجهة نظرهم - عن واجبه تجاه فريقه وطالبوا بتغليظ العقوبة ليكون عبرة لباقى زملائه، دافع عدد من الخبراء عن اللاعب وهاجموا الإدارة، معتبرين أن موقوف اللاعب نابع من قناعته بقضية الشهداء وحرصه على الوقف بجوار أسرهم لحين القصاص من القتلة. من جانبه، رفض حسن الشاذلى العقوبات واعتبرها مجحفة فى حق اللاعب ومبالغاً فيها بدرجة كبيرة، خصوصاً أن لائحة النادى تقضى فى مثل هذه الحالات بالإيقاف ثلاثة أسابيع مع التغريم 50 ألف جنيه فقط، وأن مسولى النادى الأهلى «افتروا» على «أبوتريكة» الذى لم يخطئ فى حق ناديه من قبل وكان عليهم عدم ذبحه بهذه الطريقة البشعة التى لا تتناسب مع اسم وحجم وتاريخ اللاعب مع ناديه والمنتخب الوطنى، ولم يكن عليهم أن يغفلوا أيضاً الجانب النفسى والإنسانى فى حياة اللاعب، هذا بخلاف أنه أبدى حسن نواياه، وقال إنه لم يقصد الإساءة لناديه أو لزملائه اللاعبين وطالب «الشاذلى» مسؤولى الأهلى بمراجعة أنفسهم وتخفيف تلك العقوبة لتكون وفقاً للائحة التى وضعها النادى من قبل.

فيما وصف مصطفى يونس، كابتن الأهلى السابق، العقوبات بـ«التافهة» التى لا تليق بحجم الخطأ الذى ارتكبه «أبوتريكة» وشبهه، على حد قوله، بالجندى الذى هرب من المعركة، بالإضافة إلى أن ما فعله اللاعب فى هذا التوقيت بمثابة تحريض علنى لجماهير النادى لإحداث بلبلة كان من الممكن أن تكون آثارها فاجعة لنا جميعاً لولا ستر ربنا، هذا بالإضافة إلى إساءته لنفسه وناديه وبلده بتصرفه غير المسؤول، وعلى اللاعب أن يخرج بنفسه ليعتذر لجموع الشعب المصرى وليس عن طريق البيانات التى يكتبها له المطبلاتية، وأن يعتذر أيضاً لزملائه الذين اهتزت ثقتهم فيه.

وأضاف «يونس»: أتمنى أن يكون «أبوتريكة» تعلم الدرس جيداً من ذلك الموقف المؤسف، وأن يبتعد عن اللعب على كل الأحبال، وعدم المتاجرة بأرواح الشهداء، خصوصاً أنه رجل متدين. وأيد فتحى مبروك، المدير الفنى لفريق شباب الأهلى، العقوبات. وقال: «هذا نظام ناد، ولا يجب الخروج عليه، ولوائح النادى تحول دون الامتناع عن أداء مباراة رسمية، لأن اللاعب ملك للنادى فى ظل قانون الاحتراف وعقد اللاعب الذى يجبره على المشاركة فى أى مباراة مع فريقه وفقاً لرؤية الجهاز الفنى، فمن حق الجهاز الفنى أن يوقع العقوبات التى يراها مناسبة حتى لو كانت مغلظة من وجهة نظر البعض». فيما شن عادل هيكل، حارس مرمى الأهلى والمنتخب الوطنى سابقاً، هجوماً عنيفاً على مجلس إدارة النادى بسبب هذه العقوبات. وقال: «أنا ضد هذه العقوبة التى لم تراع تاريخ (أبوتريكة) وعطاءه الكبير». وتساءل: هل مبادئ الأهلى لا تطبق إلا على «أبوتريكة» فقط؟ وأين كانت هذه المبادئ فى أخطاء مجلس الإدارة الكثيرة من حيث شراء لاعبين فى عهد «جوزيه» وتجميدهم على مقاعد البدلاء ثم تركهم بالمجان والعودة لشرائهم بمقابل كبير مجدداً؟ فضلاً عن أن «أبوتريكة» اعتذر قبل توقيع العقوبات. وأوضح أن «عدم مشاركته فى المباراة لعوامل نفسية ومبادئ شخصية يؤمن بها ولا يمكن أن يتخلى عنها». وأضاف: «لم يكن يجوز أن يفعلوا هذا مع (أبوتريكة) بكل تاريخه وقيمته وعطائه الكبير للأهلى أكثر من أى شخص حتى داخل أعضاء مجلس الإدارة الذين كان يجب عليهم أن يقدروا أسباب اعتذاره عن المباراة ويحافظوا على شكله ووضعه بين زملائه لأن (أبوتريكة) قيمة كبيرة وأعتبره المحرك الأساسى للفريق ولمنتخب مصر، كما أنهم لم يراعوا أن الخليج كله يسعى منذ سنوات لضمه لكنه يرفض.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية