حققت البورصة المصرية مكاسب قياسية لدى إغلاق تعاملات الثلاثاء، مدعومة بعمليات شراء محمومة من قبل المستثمرين العرب والمؤسسات الاستثمارية المصرية، على الأسهم في مختلف القطاعات خاصة الإسكان والعقارات، والنسيج والخدمات المالية والاستثمارية، وسط حالة من التفاؤل عمت السوق، على خلفية الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة والوفود الاستثمارية الدولية، التي تتوافد على مصر لبحث فرص الاستثمار، ما يمهد لتعافي اقتصادي حقيقي خلال الفترة المقبلة.
وسجل مؤشر البورصة الرئيسي «EGX30» أعلى مستوى له منذ اندلاع ثورة 25 يناير2011، ليصل إلى 5697 نقطة، بزيادة نسبتها 1.63%، كما قفز مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنسبة 2%، مسجلاً 544 نقطة، وامتدت الارتفاعات القوية إلى مؤشر«100 EGX»، الأوسع نطاقًا الذي أضاف 1.57% إلى قيمته، ليبلغ 904 نقطة.
فيما سجلت أحجام التداول الكلية بالسوق أعلى معدلاتها منذ مايو 2011، لتبلغ 990 مليون جنيه.
وقال وسطاء بالبورصة: «إن تعاملات اليوم تعتبر غير اعتيادية، ولم تشهدها البورصة منذ شهور طويلة، حيث اجتاحت عمليات الشراء جميع الأسهم دون استثناء، ما أدى إلى ارتفاع نحو 145 سهمًا من إجمالي الأسهم المتداولة اليوم والبالغة 180 سهمًا».
وقال أحمد عبد الحميد منفذ العمليات بشركة وثيقة لتداول الأوراق المالية، إن المستثمرين كانوا يبحثون اليوم على الأسهم التي لم ترتفع في الفترة الأخيرة ليقوموا بشرائها بغض النظر عن أسعارها، وهو ما أدى إلى الارتفاعات الجماعية بالسوق، خاصة في قطاعات الأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات.
وأشار عبد الحميد إلى أن أسهم قطاعي «الإسكان والعقارات» و«الغزل والنسيج» قادت الارتفاعات القياسية بالسوق، صاحبها نشاط كبير لبعض أسهم شركات الحديد والخدمات المالية والاستثمار والزراعة والأغذية.
وأضاف أن نجاح مؤشر البورصة في تجاوز مستوى 5600 نقطة، وهو مستوى المقاومة الرئيسي للسوق، حول جموع المستثمرين نحو الشراء ليرفع سقف التوقعات بصعود المؤشر إلى مستوى 5800 نقطة ثم 6000 نقطة.
وأرجع التفاؤل الكبير بالسوق حاليا إلى وفرة الأنباء الإيجابية المتعلقة بالشركات وتوسعاتها وصفقات الاستحواذ الضخمة المرتقبة بالسوق المصرية، فضلاً عن تزامن ذلك مع زيارات من وفود استثمارية أمريكية وعربية إلى القاهرة تبحث عن فرص الاستثمار في مصر.