فشلت مشايخ وقيادات الطرق الصوفية في اجتماعات مشتركة مع أحزابها السياسية الاتفاق حول تشكيل تحالف انتخابي موحد يضمن عدم تفتيت أصوات مريدي ومحبي الطرق الصوفية.
وأكدت مصادر أن سبب الخلاف يرجع إلى خلافات داخلية بين مشايخ الطرق الصوفية المؤسسة للأحزاب ورفض أي اتجاه تحالف بين الأحزاب.
وأضافت المصادر أن الأحزاب اتجهت بالفعل إلي سباق تحالفات الأحزاب المدنية والانضمام إليها وتقديم مرشحيها وكوادرها بالمحافظات.
وقال الشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبي، عضو المكتب التنفيذي للطرق الصوفية، إنه قدم اقتراحاً للمجلس الأعلى للطرق الصوفية لتوحيد أصوات الصوفيين وراء تحالف انتخابي لعدم تفتيت الأصوات.
وتابع «الشرنوبي» لـ«المصري اليوم» إن اقتراحة يهدف لـ«استحواذ أكبر عدد من المقاعد البرلمانية لوقف أي قوانين تتعلق بالشؤون الداخلية للطرق الصوفية ومكتسباتها بالإضافة إلى وقف ما يطلق عليه (أخونة الدولة) وهيمنة تيار واحد».
وأضاف أن الفكرة لم تلق قبولاً من أغلب أعضاء المجلس الأعلى، ورفض أي خلط بين التصوف والسياسية وعدم استغلال السلطة الروحية على المريدين من أجل تحالفات ومكاسب سياسية.
وأكد «الشرنوبي» أن هناك عددًا كبيرًا من مشايخ الطرق الصوفية اتجهوا للتنسيق مع الأحزاب المدنية والصوفية في الانتخابات البرلمانية وأن هناك جلسات ستتم للإعداد والتخطيط.
وقال الدكتور إبراهيم زهران ،رئيس حزب التحرير المصري، المنبثق عن الطرق الصوفية، إن الحزب لم يحدد موقفه من التحالفات الانتخابية لكنه متفق مع الأحزاب المدنية في ضرورة الانضمام تحت راية تحالف واحد من أجل مجابهة الإخوان والتيار الإسلامي.
مضيفًا: «الحزب التقي خلال الأسبوع الماضي عمرو موسى، المرشح الرئاسي في الانتخابات الرئاسية الماضية، وحزب الجبهة الديمقراطية، وشخصيات وطنية بمقر الحزب للنقاش حول خوض الانتخابات المقبلة في قائمة واحدة، لافتًا إلى أنه يستبعد نزول الحزب مع الأحزاب الصوفية أو الاتفاق معها إلا إذا حدث توافق يضمن مصلحة الجميع.
وقال مصطفي ياسين، المتحدث باسم حزب النصر الصوفي، إن الحزب بصدد عقد اجتماع خلال الأسبوع الحالي لتحديد موقفه النهائي من الانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أن الرأي الغالب داخل الحزب هو عدم التحالف مع أي من الأحزاب الصوفية.
وأضاف: «الساحة الصوفية تشهد كل يوم انقسامًا فيما بينها، مما يعرقل تحالفات أحزابها السياسية، خاصة أن هناك اتجاهًا رافضًا لخوض الطرق الصوفية الانتخابات المقبلة تحت راية التصوف.
وأوضح أن الحزب لديه عرض من حزب غد الثورة للانضمام في تحالف انتخابي ضمن حزب المؤتمر المزمع إنشاؤه من عدة أحزاب مدنية بعد أن يتم تجميد نشاط حزب غد الثورة لحين انتهاء الانتخابات البرلمانية المقبلة.
