x

وفاة 23 طبيبًا بـ«كورونا» في إيطاليا منذ انتشار الفيروس: «نحاول إنقاذ فقط من لديهم فرصة»

الإثنين 23-03-2020 18:43 | كتب: وكالات |
كورونا في إيطاليا
 - صورة أرشيفية كورونا في إيطاليا - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أودى وباء فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» بحياة 23 طبيبًا على الأقل في إيطاليا، منذ بدء تفشي المرض، بحسب ما أعلن اتحاد الأطباء الإيطالي، الاثنين.

وقال الاتحاد في بيان نشره على موقعه الإلكتروني إن «العديد من الأطباء يموتون فجأة، وبعضهم لم يكونوا قد فحصوا أنفسهم ما إذا كانوا مصابين بالفيروس أم لا».

ومن بين الـ23 طبيبًا، فإن 19 منهم عملوا في منطقة لومباردي، وهي الأكثر تضررًا في إيطاليا، أما الأربعة الباقين عملوا في مناطق نابولي وإميليا وماركي.

وبحسب البيانات الرسمية للعاملين الصحيين، فإن عدد الإصابات بين الأطباء والممرضين في ازدياد بشكل كبير.

وقال المعهد الصحي الإيطالي: «أصيب نحو 4824 شخصًا من العاملين في قطاع الصحة بفيروس كورونا المستجد»، حتى يوم الأحد.

ووصل عدد الوفيات في إيطاليا إلى 5476 من بين 59 ألف مصاب، وهو أعلى مستوى في العالم، رغم الجهود الهائلة التي بذلها الأطباء لإبقاء المصابين بالفيروس على قيد الحياة.

وباتت المستشفيات الإيطالية مكتظة للغاية ويفرز الأطباء المرضى بحسب أولوية العلاج.

وروى كريستيان سالارولي، وهو طبيب إنعاش في مستشفى في بيرغامو لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية أنه «لا يمكن أن نحاول القيام بمعجزة (...) نحاول إنقاذ فقط من لديهم فرصة». وأضاف «نقرر بحسب العمر والحالة الصحية. كما في كل حالات الحرب».

وتحبس إيطاليا أنفاسها، الاثنين، متمسكة بأمل ضئيل في أن يكون التراجع الطفيف المسجل، الأحد، في عدد الوفيات الجديدة جراء فيروس كورونا المستجدّ مؤشرا إلى تباطؤ انتشار وباء أنهكها واستهلك مواردها الطبية.

وعرض رئيس الدفاع المدني أنجيلو بوريلي، مساء الأحد، الحصيلة اليومية التي لا تزال فادحة «الأرقام المعلنة (الأحد) أدنى من تلك التي سجلت البارحة. آمل ونأمل جميعا أن تسمح الأيام التالية بإثبات هذه الأرقام. لكن علينا ألا نتراخى في تدابيرنا».

وسجلت إيطاليا، الأحد، 651 وفاة جديدة جراء فيروس كورونا المستجد، وهي حصيلة أقل بـ 142 حالة من حصيلة اليوم السابق (793)، و3957 إصابة جديدة، بتراجع بأكثر من 800 إصابة عن اليوم السابق.

وفي لومبارديا، المنطقة الشمالية التي دفعت أعلى ثمن لوباء «كوفيد-19» في هذا البلد ويترقب خبراء العالم بأسره أدنى التطورات فيها، سجلت الأرقام أيضا تراجعا تلقاه الجميع بحذر شديد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية