x

ائتلاف «أقباط مصر» يرفض الفيلم المسيء للرسول.. ويطالب بمحاكمة دولية لصانعيه

الثلاثاء 11-09-2012 14:18 | كتب: صفاء سرور |
تصوير : رويترز

أعلن ائتلاف أقباط مصر رفضه التام واستنكاره الشديد لأي محاولة للاستهانة بالأديان أو ازدرائها وإثارة الفتن بين معتنقي جميع الديانات، مؤكدًا على أن حرية اعتقاد الإنسان مكفولة بكل قوانين ودساتير العالم، دونما إساءة لما يعتنقه.

وقال الائتلاف، في بيان صادر عنه، الثلاثاء إن «الإدارة العليا والأمانة العامة للائتلاف تابعت كل ما يختص بالحدث الأخير المرتبط بإصدار فيلم مسيء للديانة الإسلامية ورموزها الدينية، وعلاقة ذلك بذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي ثبت أنها صناعة أمريكية، ولكن لم يثبت من قام بصناعتها ونشرها حتى الآن».

وطالب الائتلاف في بيانه، بخلاف الجهة المصدرة للفيلم مهما كانت، بالعقاب الشديد للمسؤولين عن هذا الفيلم من خلال محاكمة دولية، مضيفًا أنهم «اقترفوا أفعالًا أثارت وجرحت مشاعر الملايين من إخواننا المسلمين في جميع أنحاء العالم، وحتى يكون هناك ردع لكل من تسول له نفسه في مهاجمة أو إساءة أي دين».

كما طالب بتطبيق وتفعيل قوانين دولية على جميع الدول التي تحوي «الإرهاب الفكري الذي يهاجم الأديان دون حياء أو آداب عامة»، على أن تلتزم جميع الدول بتقديم المحرضين والجناة الفعليين بهذه الجرائم لمحاكمات دولية، وتنفذ عليهم أحكامًا قضائة شديدة وعاجلة «حتى لا يسمح بتكرار تلك الأفعال المشينة مرة أخرى وتكون نتائجها لا يحمد عقباها».

كما طالب الائتلاف المسؤولين بجمهورية مصر العربية بمراجعة جميع أشكال الازدراء والاستهانة بالأديان ومحاسبة مصدر تلك الفتن بأشد أنواع العقوبات «والتي تصل إلى سحب الجنسية المصرية منه»، منوهًا إلى أن مصر مازالت تعاني من وجود متطرفين «يقومون بالإهانة والإساءة المستمرة للأديان السماوية دون حساب أو ردع لهم، وهذا يخالف تمام المخالفة للقانون والدستور المصري الذي يحافظ على حق المواطن في اعتناق ما يؤمن به دون تجريح أو إهانة له ولمعتقده ورموزه الدينية».

يذكر أن عددًا من التيارات السياسية والحركات الثورية قد قرر تنظيم وقفة احتجاجية، الثلاثاء، أمام السفارة الأمريكية، رافضة لما أعلنه بعض من أقباط المهجر، مؤخرًا، عن اعتزامهم إعداد فيلم عن الإسلام والرسول محمد، بالتعاون مع القس الأمريكي تيري جونز، المعروف بعدائه للإسلام، والذي سبق أن حرق المصحف الشريف، مما أدى لاحتجاجات واسعة في العالم الإسلامي.

وكانت الكنيسة الأرثوذكسية قد أعلنت، الإثنين، في بيان رسمي أصدره الأنبا باخوميوس، القائم مقام البطريرك، تبرؤها من صانعي الفيلم، واصفة إياهم بـ«المتطرفين»، كما استنكر عدد من الشخصيات الدينية والسياسية والعامة الإقدام على إهانة الرسول وإنتاج هذا الفيلم المسيء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية