فى الوقت الذى أصدر فيه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، قرارًا بمنع التجمعات سواء فى الأفراح أو سرادقات العزاء وكذا الأسواق الأسبوعية بنطاق المحافظات حتى نهاية مارس الجارى، فى إطار الجهود لمواجهة فيروس كورونا؛ إلا أن العديد من قرى ومراكز الفيوم لم تلتزم بتنفيذ القرار، حيث أقيمت الأسواق وسراقات العزاء ليلا فى العديد من القرى فى تحدٍ صارخ لقرارات الدولة بمنع التجمعات. وعلى الرغم من التدابير والإجراءات التى اتخذتها الدولة لتجنيب المواطنين انتقال العدوى واحتواء الأزمة، إلا أن عادات وتقاليد الريف المصرى فى المشاركة فى احتفالات الأفراح والمشاركة فى تقديم واجب العزاء داخل سرادقات كبيرة تضم المئات لا تزال مستمرة، كما أنها تنذر بانتقال الفيروس وتساهم فى انتشاره، الأمر الذى يستدعى صدور قرارات حاسمة لمنع إقامة سرادقات العزاء والحد من التجمعات البشرية للمشاركة فى الاحتفال بالأفراح.
أخبار متعلقة
ففى الفيوم رصدت كاميرا «المصرى اليوم» تجمعات بشرية فى مناسبة عرس أحد المواطنين بعزبة جرجاوى التابعة لقرية الروضة بمركز طامية، وتبادل الأهالى المصافحة بالأيدى والعناق وجلس العشرات منهم على موائد الطعام دون اتخاذ الإجراءات الوقائية. المشاركون فى الاحتفال بالعرس يتعاملون وكأن شيئًا لم يستجد، حيث تسير الأمور بشكل طبيعى؛ حتى إن محرر «المصرى اليوم» قوبل بانتقاد لارتدائه قناعًا واقيًا على وجهه وعدم مصافحته الأهالى.
حالة من الاستهتار فى التعامل تظهر فى الأحاديث الجانبية للمشاركين فى الاحتفال، يقول أحد المدعوين: «يا عم كورونا إيه، الأعمار بيد الله، هو فى حد هيهرب من أجله؟ سيبها على الله!». شخص آخر منتقدا عدم المصافحة قائلا: «هو إحنا فينا مرض مش عايز تسلم علينا؟!» مضيفًا «العمر واحد والرب واحد، طول عمرنا عايشين محدش جراله حاجة». المصافحة بالأيدى والعناق يتبادله كافة المدعوين والمشاركين فى الاحتفال بالعرس، حتى على موائد الطعام المدعوين يتراصون بجوار بعضهم البعض، كل مائدة تضم من 6 إلى 8 أشخاص دون ترك مسافات بينهم للوقاية.
