حاول رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عرقلة تشكيل حكومة جديدة لا يترأسها بدعوى الاجراءات الاحترازية لاحتواء انتشار فيروس كورونا.
أخبار متعلقة
وسعت حكومة تسيير الأعمال، التى يرأسها نتنياهو، فى اجتماعها مساء أمس الأول، إلى وقف أعمال البرلمان الإسرائيلى (الكنيست) فى إطار الإجراءات التى تتخذها إسرائيل مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا لديها، والذى بلغ حتى كتابة هذه السطور 883 إصابة وحالة وفاة وحيدة.
وانطلقت احتجاجات من جانب عشرات المتظاهرين بسياراتهم أمام منازل رئيس الكنيست يولى ادلشتاين وزميليه فى حزب الليكود الوزير جلعاد اردان والنائب جدعون ساعر، متهمة نتنياهو وحزبه الليكود بمنع بينى جانتس، رئيس حزب «أزرق أبيض» من تشكيل حكومة جديدة، وفقا لتكليف الرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريفلين.
وسرعان ما أصدر المستشار القضائى للحكومة، افيحاى ماندلبليت، بيانًا أبلغ فيه وزراء حكومة تسيير الأعمال بأن تعطيل أعمال الكنيست لا يخضع لصلاحياتهم.
بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، يتولى ماندلبليت بلورة موقف الدولة إزاء عمل الكنيست، فى ظل توقعات بأن يوصى بأن يبدأ الكنيست الـ23 أعماله فورا دون إبطاء من أجل الحتمية الديمقراطية ومراقبة هيئات الدولة.
وعلق بينى جانتس، رئيس تحالف «أزرق أبيض»، على ذلك قائلاً عبر صفحته على «فيسبوك»: «فى أى نظام ديمقراطى لا يتم تعطيل عمل المجلس التشريعى ومنعه من إبداء رغبة المواطنين واختيارهم».
من جانبه، عاد حزب الليكود ليدعو حزب «أزرق أبيض» إلى تشكيل حكومة طوارئ وطنية، مطالبًا جانتس بأن يتحلى بما أسمته «المسؤولية الوطنية» وأن «ينضم إلى هذه الحكومة فورا من أجل الشعب فى إسرائيل»، ما يعنى انضمامه إلى الحكومة القائمة برئاسة نتنياهو والتخلى عن تشكيل حكومة جديدة.
