تجاوب أهالى مركز إسنا فى الأقصر مع نداءات أطباء مستشفى إسنا التخصصى الذى تحول لمستشفى عزل للحالات المصابة بفيروس «كورونا»، بتوفير عدد من المترجمين للغة الإيطالية والألمانية، والتواصل مع الأطباء للتواصل معهم لترجمة استفساراتهم مع المرضى المعزولين من الجنسيات الإيطالية والألمانية لحين استكمال علاجهم.
وقدم شباب مركز إسنا ملحمة إيجابية بإطلاق حملات للتطوع لخدمة مستشفى العزل، وإعلان مجموعة من الشباب «رفقاء الخير» توفير السيارات والتروسيكلات فى نقل كافة احتياجات المستشفى، ومطالبتهم الجهات المعنية الموافقة على تدبير كافة الاحتياجات التى يحتاجها المستشفى من مياه معدنية وعصائر بعد مرورها على متخصصين من وزارة الصحة، لسد العجز فى الكميات المطلوبة بمخازن المستشفى.
كان الدكتور هشام فتحى، أحد أطباء فريق العزل الطبى لمكافحة «كورونا» بمستشفى إسنا التخصصى، أطلق خلال صفحته على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» سلسلة من النداءات تصف الوضع العام فى أول مستشفى لعزل الحالات بالصعيد، قائلا: «بما أن الأمر بقى جد خطير وجب التنويه على الملحمة المقامة بمستشفى إسنا التخصصى الجديد بالأقصر، التى أصبحت مستشفى لعزل الحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا المستجد بواقع تحليل «PCR» إيجابى.
وحدد الطبيب، مجموعة من الاحتياجات، موضحا: «فى الوقت الحالى يجب وجود مترجم ألمانى وإيطالى للتواصل بحيث يسهل التواصل مع الحالات، وعقب هذا النداء، أعد الدكتور محمد محمود، نائب جراحة تجميل، قاموس إيطالى من المفردات اللى محتاجينها للتواصل، ونتيجة لذلك النداء تطوع أكثر من مرشد إيطالى وألمانى، من أبناء إسنا والأقصر». وطالب فى ندائه بتوفير ماسكات «N95»، وتوفير بدل وقائيه ذات الاستخدام للمرة الواحدة، بديلا للبدل التى تكلف عناء التطهير والتعقيم اليومى، وتوفير كميات كبيرة من المياه المعدنية والمواد الغذائية، وتأمين فريق عزل جديد يستلم العمل بعد 14 يومًا.
وقال الدكتور هيثم فتحى المتواجد بالمستشفى من الأربعاء 11 مارس، للمصرى اليوم: «استقبلنا أول حالة الجمعة 13 مارس الساعة 11 مساء، ومن وقتها وأنا جزء من فريق العزل المسؤول عن الكشف الطبى وعلاج المصابين ومشاركة فى مكافحة العدوى والتوعية للمرضى والتمريض والموظفين والفنيين والعمال والأمن». وأوضح أنه تم تسجيل حالة وفاة واحدة فقط لمريض ألمانى، 90 سنة، وكان وضعه الصحى سيئا قبل إصابته بكورونا، ما عدا ذلك باقى الحالات مستقرة بشكل كبير، وتابع: «حالات كورونا بالمستشفى 4 جنسيات، أمريكان وألمان وإيطاليين ومصريين، أغلبهم سياح كانوا فى الأقصر وأسوان».
ولفت إلى أن مستشفى إسنا حاليًا الوحيد للعزل الآن فى الصعيد مع وصول حالات من بنى مزار بالمنيا، وحالات من أسيوط، مشدداً على ضرورة إبلاغ الأهالى ليأخذوا حذرهم.
وأكد أن الجميع فى المستشفى يعمل كفريق واحد، الكل متفائل معربا عن سعادته بالدعم المعنوى الذى وجده من أهالى الأقصر وإسنا، والتواصل الدائم معهم، وهو ما يشعر بالفخر على هذا التكاتف الذى وحد المصريين وجعلهم صفًا واحداً فى مواجهة الفيروس.