بعد انتشار أزمة فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد -19»، ردت «دار الإفتاء» على مجموعة من التساؤلات الخاصة بالازمة.
وترصد «المصري اليوم» ابرز 10 أسئلة وجهت لدار الإفتاء خلال الأيام الماضية:
1- من مات بفيروس «كورونا» شهيد
أعلنت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، أن المتوفى بفيروس كورونا «شهيد»، وقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتاوي بدار الإفتاء: «ورد في الأحاديث الشريفة منزلة وأنواع الشهداء فمنها شهيد الدنيا والآخرة وهو الذي قاتل في معركة شريفة راجيا وجه الله فمات فهو شهيد، ومنها شهيد في الدنيا دون الآخرة وهو الذي دخل المعركة ولكن كان لا يرجو وجه الله فنحن في الظاهر نقول عليه شهيد.. نستفيد من ذلك أن هذا الشهيد يكفن في ثيابه».
وتابع: «أما الصنف الثالث من الشهداء فهو شهيد الآخرة وهذا يغسل ويكفن وكل شيء، وهو المطعون أي الذي مات بالطاعون والعياذ بالله، ومن مات داخل منزله في هدد زلزال مثلا، ومن مات محروقا، ومن مات مبطونا».
وختم قائلا: «أما السؤال هل من توفى بسبب مرض كورونا يعتبر شهيدا، فنحن نرجو له الشهادة وفضل الله واسع».
2- استغلال الازمة «حرام وخيانة»
شددت دار الإفتاء، على أن «استغلال هذه الظروف العصيبة لتحقيق مكاسب مادية عن طريق احتكار السلع ورفع أسعارها حرام شرعا وخيانة للأمانة»، مؤكدة أن «الشريعة الإسلامية حرمت الاحتكار بكل صوره وأشكاله».
وقالت الدار إن «التضييق على الناس وحبس ما يحتاجون إليه في حياتهم من الطعام وغيره، من أجل زيادة الأسعار وتحصيل مكاسب مادية، يعد غشا واعتداء وإضرارا بالناس وأكلا لأموالهم بالباطل».
3- يجوز دفن المتوفي بكورونا دون غسل
أعلنت دار الإفتاء المصرية، بجواز عدم غسل المتوفى نتيجة إصابته بأي مرض وبائي مُعْدٍ، مثل فيروس كورونا، إذا كان الغُسل قد يُلحق أذى بالناس، ويترتب عليه نقل العدوى.
وقالت دار الإفتاء: «الأصل أن الميت المسلم يُغَسَّل غُسلًا شرعيًّا ويكفَّن ويُصلَّى عليه ويُدفَن، إلا إذا ثبت طبيًّا أن المتوفى بمرض ما يتعذر غسله لكونه مَظِنة حصول العدوى؛ فيلجأ حينئذ إلى التيمم بدلًا من الغُسل؛ فإنْ تَعذَّر هو الآخر، ولم يمكن ارتكابه للعدوى؛ تُرِك وسقطت المطالبة به شرعًا، لكن يبقى للميت بعد ذلك ما أمكن من التكفين والصلاة والدفن».
4- هل فيروس كورونا من علامات القيامة؟
اجابت دار الإفتاء عن سؤال «هل ما يحدث في هذه الأيام من انتشار الأمراض وخاصة فيروس كورونا فعلا من علامات القيامة الكبرى؟».
وقالت: «نريد في هذه النقطة أن نجيب بطريقة مختلفة، وهى أن ننبه الناس إلى أن الغرض من ذكر علامات الساعة ليس تخويف الناس وليس معناه أن هذه العلامات هو محض شر، لأن هناك من علامات القيامة ما هو خير».
وأوضحت: «الغرض من ذكر علامات الساعة هي أن يزداد يقين المؤمن، فسيدنا النبي حدث أنه منذ ما يقرب من 15 قرنا أنه يحدث كذا وكذا وأن هذا يدل على قرب قيام الساعة، والغرض أن يزداد المؤمن إيمانا بالنبي صلى الله عليه وسلم وبدينه إذا ما رأينا شيئا هذه العلامات قلنا صدق الله ورسوله».
وأضافت: «إذا هذا هو الغرض أن يزداد إيماننا ويقيننا مثلما حدث مع سيدنا إبراهيم، (رَبِّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْيِى الموتى ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى)، والرسول صلى الله عليه وسلم يريد أن يعلمنا أن مثل هذه الآيات ومثل هذه العلامات تكون سببا في زيادة اليقين ورسوخ الإيمان في قلب المؤمن، والرسول يعلمنا ويعلم من يأت من بعدنا».
5- هل يجوز الصلاة والسجود بالكمامة؟
قالت الافتاء: «السجود واجب على الجبهة أما على الأنف فهو مستحب وليس بواجب، فالواجب وما عليه كل الفقهاء هو وجود السجود على الجبهة فالكمامة تغطى الأنف، فليس هناك مانع أن نصلى بالكمامة ونسجد بها».
6- هل توزيع الكمامات كصدقة جائز؟
أكدت دار الإفتاء انه يجوز شراء الكمامات الطبية وتوزيعها كصدقة، قائلة: «الناس في حاجة إليها حاليًا، خاصة وأن هناك أناس يصعب عليها شراء الكمامة الآن لأنها كانت قبل نحو شهر مثلا بجنيه واحد فقط ثم أصبحت بـ 5 جنيهات ووصلت 10 جنيهات، بعض الموظفين البسطاء ليس لديه سيارة فيستقل المواصلات العامة والمترو وبها يزداد التقارب لذلك يحرصون على ارتداء كمامة ولكنها مكلفة بالنسبة إلى البعض لذلك ممن يشترى هذه الكمامات ويوزعها فهو نوع من الذكاء وفقه النفس وتجوز كصدقة».
7- ما الواجب على المسلم فعله للتصدي لوباء فيروس «كورونا»؟
قالت الإفتاء: «انه ينبغي على المسلم ألا يصيبه الخوف والهلع الشديد من الابتلاءات التي قد تصيبه أو تصيب من حوله، بل عليه أن يتحلى بحسن الظن بربه وخالقه سبحانه، ويعلم علم اليقين أن الله عز وجل سوف ينجينا من هذا البلاء».
8- هل يجوز شرعا منع العمرة بسبب انتشار «كورونا»؟
أكدت دار الإفتاء أنه «يجوز شرعا ان تمنع السلطات المختصة أداء العمرة لمواجه انتشار فيروس كورونا، وذلك للحفاظ على أرواح وسلامة النفس البشرية من اثار الفيروس، الذي قد يفتك بحياة المعتمرين، وللحفاظ على امن واستقرار المشاعر المقدسة، لما لها من أهمية كبري في حياة المسلمين».
9- ما حكم ترك صلاة الجمعة والجماعة في المسجد وغلق المساجد وقت انتشار فيروس «كورونا»؟
«لا شك ان خطر الفيروسات والاوبئة الفتاكة المنتشرة وخوف الإصابة بها اشد، خاصة مع عدم توفر دواء طبي ناجح لها، لذا فالقول بجواز الترخص بترك صلاة الجماعة في المساجد عند حصول الوباء ووقوعه بل توقع امر مقبول من جهة الشرع والعقل».
10- هل انتشار فيروس كورونا عقاب وبلاء من الله؟
«الجزم بانه عقاب من الله لا يصح لان هذا امر غيبي، والذي على الانسان ان يفعله في مثل هذه الازمات عموما ان يرجع إلى الله بالتوبة الصادقة والاستغفار ويكثر من الاعمال الصالحة، فهذه من أسباب رفع البلاء».