تنشر «المصرى اليوم» تفاصيل حصول «جمعية الطيارين» على الأرض التى تلاصق مطار كبريت التابع لمحافظة السويس، تبلغ المساحة الأولى منها فداناً و17 قيراطاً و12 سهماً، والثانية 105 أفدنة و12 قيراطاً و17 سهماً، وفقاً للعقد المبرم بين الجمعية التعاونية المصرية لبناء مساكن للضباط الطيارين بالقوات الجوية وأسرهم، والمسجلة برقم 241 لسنة 1982 والواردة بعدد جريدة الوقائع المصرية رقم 147 فى 26 يوليو 1982 كطرف ثان، ويمثلها اللواء أركان حرب، نبيل فريد شكرى، بصفته رئيس مجلس الإدارة.
والطرف الثانى الإدارة العامة لأملاك الدولة الخاصة، ويمثلها د. أحمد سيد خليفة، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإصلاح الزراعى، والمفوض بالقرار رقم 633 لسنة 1990.
والعقد الموقع بتاريخ 8/7/1992 يشير إلى أن الأرض فى تلك الفترة كانت تابعة لمركز فايد، قبل أن تنضم رسمياً إلى محافظة السويس، فى منطقة كبريت فيما بعد، ويتضمن العقد أسماء 74 عضواً بالجمعية من أبناء الطيارين بينهم جمال وعلاء مبارك، وترتيبهما فى الكشف علاء محمد حسنى مبارك رقم 61 وجمال محمد حسنى مبارك رقم 62، ونصيبهما أرض فضاء وليست مبانى.
وتم تقدير ثمن الأرض وفق لجنة عليا لتثمين الأراضى، فى ذلك الوقت بسعر 8 جنيهات للمتر، وتم السداد بالكامل ولم يتضمن العقد أى توقيعات للفريق أحمد شفيق الذى تولى فيما بعد رئاسة الجمعية.
من جانبه، نفى اللواء محمد درهوس، رئيس مركز ومدينة فايد، وجود الأرض فى نطاق مركز ومدينة فايد، مؤكداً وقوعها فى نطاق منطقة كبريت التابعة لمحافظة السويس، مشيراً إلى أنه يتم توصيل مياه الشرب فقط من فايد لكل المنطقة ضمن خط عمومى لتوصيل المياه لمنطقة كبريت، وليس خصيصاً للمنطقة وأنه تولى مسؤولية المدينة والخط قائم بالفعل.
وقال مصدر بهيئة الثروة السمكية بالإسماعيلية إن العبرة فى القضية بسعر الأرض وهل كان السعر أقل مما هو سائد فى تلك الفترة أم لا، وهل استغل المسؤولون نفوذهم للحصول على تلك الأرض أم لا.
وكشف المستشار سيد يونس، عضو مجلس الدراويش الأسبق، أحد مستشارى محافظة الإسماعيلية، لـ«المصرى اليوم» عن مفاجأة بأنه عرض عليه مساحة بأرض مجاورة لهذه الأرض فى فترة الثمانينيات بسعر 50 قرشاً للمتر، لكنه رفض لطبيعة عمله كوكيل للنيابة العسكرية وقتها وحساسية منصبه، مؤكداً أن سعر الأراضى فى محيط تلك المناطق كان منخفضاً ولا يحظى بإقبال المستثمرين لطبيعة الأرض كمستنقعات.