وصف الكاتب والأديب صنع الله إبراهيم «مشروع النهضة» الذي يتبناه الرئيس محمد مرسي، بأنه «كلام إنشاء، وحديث مُرسَل لا يستند إلى أي ممارسات واقعية»، مؤكدا أن «المشروع لا يحتوي على خُطط واضحة لمُعالجة المشاكل الاقتصادية العويصة المتعلقة بالخصخصة على سبيل المثال».
وقال «إبراهيم» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إن «صعود الإخوان في معظم المناصب القيادية، ومنها مجلس الشعب المنحل والتشكيل الوزاري، وأخيراً حركة المحافظين، أمر طبيعي في دولة (متخلفة) تقوم فيها السلطة القائمة بتعيين أبنائها ليحتلوا المناصب القيادية».
وأضاف: «لم نلمس أي تغيير إيجابي منذ صعود الرئيس مرسي إلي الحكم، وربما يعود ذلك إلى أن مدة التقييم غير كافية، وسننتظر الشهور المقبلة حتى نتأكد».
وأشار «إبراهيم» إلى أن التيارات الليبرالية لن يُكتب لها النجاح إلا بالنزول إلى الشارع والعمل به، مؤكدا أن معظم هذه التيارات تتكلم كثيرا وليس لها قاعدة شعبية عريضة تضاهي شعبية التيارات الإسلامية، بحسب قوله.
وأوضح الكاتب والمفكر أن لقاء الرئيس مرسي بالفنانين ليس هو مقياس تحديد حُرية الإبداع الفني، كما أنه ليس ضمانة، مضيفا: «كم التقى النظام القديم ورجاله بالفنانين والمُبدعين بلا أدنى تأثير، فهي تكوُن لقاءات للشو الإعلامي فقط، ونُريد أن نرى احترامًا للإبداع على أرض الواقع، وهذا هو الأهم»، مؤكدا ضرورة تمثيل كُل أشكال الإبداع من التمثيل والأدب والفنون التشكيلية وغيرها في مثل هذه اللقاءات.
واختتم صنع الله إبراهيم، تصريحاته قائلا: «أتمنى ألا تقتصر قضايا المُثقفين على حرية الفكر والإبداع، وعلينا أن نتحدث عن قضايا كثيرة مثل قرض البنك الدولي، وكيفية تحقيق العدالة الاجتماعية، طبقا للأولويات».