«هل أنا مصاب بكورونا؟!»، هكذا سأل محمد تامر- من سكان حلوان- نفسه حين أصيب بعدد من العلامات التي تشير إلى إصابته بالفيروس المستجد هو وشقيقته دينا.
وعبر حسابه على موقع «فيسبوك»، وتحت عنوان «تجربتي مع كورونا»، رصد كيف تصرف وكيف تم احتجازهما في العزل الصحي لحين ثبوت «سلبية» التحاليل.
يقول محمد: «أختي عايشة وبتشتغل في مرسى علم ومخالطة لأجانب بشكل يومي.. من ١٦ يوم تحديدا نزلت القاهرة إجازة وبطبيعة الحال قاعدين مع بعض طول الوقت وبدأت تظهر عليا أعراض بسيطة.. بس كان أولها السخونية.. بعد كده نزلت الحرارة لكن فضل عندي صداع ووجع في جسمي واحتقان في الزور وألم في الصدر، وفي اليوم التالي بدأت أختي تتعب بشكل سريع.. سخونية.. كحة ناشفة.. صداع.. وتعب عام فالجسم في وقت قصير.. أنا شكيت بصراحة لأن كان فات ١٣ يوما من وقت نزولها لحد وقت ما تعبت ودي فترة حضانة الفيروس».
قام «محمد» بالتواصل مع الخط الساخن لوزارة الصحة، التي طالبته بالتوجه لمستشفى حميات حلوان، مرتدين كمامات وقفازات.
وفي المستشفى يحكي محمد كيف تم التعامل معه هو وشقيقته، قائلا: «كأي مستشفى حكومي المباني متواضعة، لكن الشكل العام مقبول، وناس كتير داخلة تكشف.. الممرضات لابسين ماسكات وجوانتيات وبيقيسوا الحرارة بترمومترات معقمة بس من تحت (الإبط) ممنوع وضعها تحت اللسان، بعد الفحوصات المبدئية وأشعة على الصدر، تم التأكيد أن وضعنا الصحي يستدعي العزل».
عن غرفة العزل، يقول محمد: «التعامل معانا كان في منتهي الذوق والاحترام وإجراءات العزل اتعملت بشكل مظبوط جدا.. تعقيم للغرفة ومحدش بيدخل لنا من برة نهائي إلا الممرضات والدكاترة وعاملات التعقيم.. وهم لابسين بدل زي بتوع الفضاء، الأوضة مش وحشة.. سيراميك كلها وفيها سريرين وحمام.. طبعا مش زي المستشفيات الخاصة لكن مقبولة.. بيجيبو فطار وغداء وعشاء.. مش وحش بس أكل عيانين يعني مسلوق في مسلوق.. خضار سوتيه، فراخ، أرز، عصير، زبادي، عسل، فواكه، عيش، جبنه.. وكله مغلف ومعلب».
ما هي الإجراءات الطبية التي تمت معهما؟، يجيب محمد: «ركبولنا كانيولا وبدأوا يسحبوا مننا عينات دم وبصاق.. وأخدوا مسحات من الحلق.. وبناخد علاجات أقراص ومحاليل ومضادات ومسكنات في الوريد.. لحد ما الحمد لله عرفنا إن تحليل الدم المبدئي طلع سلبي، بعتولنا دكتورة من الوزارة عشان تتأكد إن الاجراءات تمت على أكمل وجه وإننا مستريحين وإن فيه اهتمام».
وختم حديثه، ناصحا: «رجاء حافظوا على نفسكوا الفترة دي لحد ما تعدي الأزمة.. بلاش استهتار.. الواحد بيفتكر إن الموضوع سهل طول ما هو بعيد عنه.. ومش بيتخيل إن ممكن يبقي حامل للفيروس ويتعدي ويعدي غيره.. مش بقول كده عشان نترعب بس الاحتياط واجب في الظروف اللي إحنا فيها دي.. ومتتكسفوش تطلبوا المساعدة وتروحوا المستشفيات لو لا قدر الله ظهرت أعراض المرض.. اللي هي أهمها السخونية فوق ٣٧.٥ والكحة الناشفة.. ومحدش يتكسف يلبس كمامة وجوانتي إذا اضطريتوا تنزلوا من البيت.. الناس مش هتنفعكوا لو تعبتوا أو اتعديتوا لا قدر الله».