أعلن ائتلاف «صوت الحكمة» تنظيم وقفة احتجاجية، الثلاثاء، في الخامسة مساءً، أمام السفارة الأمريكية، اعتراضا على إعداد أقباط المهجر فيلما مسيئا للرسول، صلي الله عليه وسلم.
وطالب وسام عبد الوارث، مؤسس ائتلاف صوت الحكمة، الدكتور محمد مرسي، عبر حسابه على «تويتر»، الاثنين، بسحب الجنسية المصرية عن «كفرة أقباط المهجر ومؤيديهم في داخل وخارج مصر لإعدادهم فيلما يسيء للنبي محمد، صلي الله عليه وسلم».
«ائتلاف صوت الحكمة» يهدف لـ«ملاحقة كل من يتطاول على الإسلام ورموزه محليا وإقليميا ودوليا»، ويضم عددا من الشخصيات الإسلامية، والقبطية.
وقال الدكتور روفائيل بولس، نائب رئيس حزب مصر القومي، إنه «يرفض ما ينتويه بعض أقباط المهجر بصحبة القس الأمريكي المتطرف تيري جونز إنتاج فيلم مسيء عن النبي- صلى الله عليه وسلم»، مؤكدًا أنه بصدد رفع دعوى قضائية ضد منتجي الفيلم، رفضًا للإساءة لأي دين.
وأضاف «بولس»، فى تصريحات صحفية، الاثنين، أنه يرفض المساس بالأديان السماوية، ومن يقدم على فعل كهذا هو شخص غير سوي، ولا يتمتع بأى وازع دينى أو وطنى.
وأوضح أن السلام الاجتماعي والوحدة الوطنية فى مصر خط أحمر لا يجب تجاوزه، وأن «أي فعلة حمقاء من بعض الموتورين المشوهين عقائديا لا يجب أن يؤخذ بذنبها كل الأقباط، خاصة مع رفض الكنيسة المصرية هذا العبث».
وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، إنه يرفض ويشجب بشدة ما قام به من وصفهم بـ«بعض المتطرفين من أقباط المهجر»، لإعدادهم «فيلمًا مسيئًا» للرسول محمد، صلي الله عليه وسلم، مؤكدًا أن «هذه الإساءة تمس مشاعر ملايين المسلمين في العالم، لكونها تحاول النيل من أقدس رمز بشري لديهم، وهو نبيهم- محمد صلى الله عليه وسلم».
ودعا المفتي أنصار حقوق الإنسان، ومن وصفهم بـ«الهيئات الأخلاقية والدينية»، وأهل الحكمة من العقلاء والمفكّرين إلى التصدي لـ«انتهاك المقدسات لأي دين من الأديان، حتى يسود العالم المحبة والإخاء».
وأضاف مفتي الجمهورية، في بيان له، الأحد، أنه «يرفض التحجج بحرية الرأي والتعبير لتبرير وتغطية هذه الإساءة»، مؤكدًا أن «الاعتداء على المقدسات الدينية لا يندرج تحت هذه الحرية، بل هو وجه من وجوه الاعتداء على حقوق الإنسان بالاعتداء على مقدّساته».