يتوجّه سامح شكرى، وزير الخارجية، الثلاثاء، إلى العاصمة البوروندية بوجمبورا، فى مُستهل جولة إفريقية تشمل جنوب إفريقيا، وتنزانيا، ورواندا، والكونجو الديمقراطية، وجنوب السودان، والنيجر، لتسليم رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى قادة تلك الدول.
وزار وفد من الوزارة برئاسة السفير ياسر عثمان، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، ومشاركة السفير ياسر سرور، نائب مساعد الوزير لشؤون مياه النيل، الجزائر وتونس وموريتانيا، حيث التقى وزراء خارجية تلك الدول لتسليم رسائل من السيسى إلى قادة البلدان الثلاثة بشأن مفاوضات سد النهضة، واستعراض مُحددات وثوابت الموقف المصرى فى هذا الخصوص.
وبحث الوفد المصرى خلال لقاءاته بالعواصم الثلاث، سُبل تعزيز العلاقات بين مصر وتلك الدول فى كافة المجالات، فضلاً عن التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، بحضور سفراء مصر فى العواصم الثلاث.
فى سياق متصل، أعلن الاتحاد الدولى لنقابات آسيا وأفريقيا تضامنه الكامل مع موقف مصر، فيما يخص قضية سد النهضة، ومساندته القرار العربى الصادر عن الاجتماع الوزارى الأخير لمجلس جامعة الدول العربية، والذى يؤكد على حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل، ويرفض أى إجراءات أحادية إثيوبية.
واستنكر الاتحاد فى بيان أمس، انتهاج حكومة إثيوبيا سياسة المماطلة والتسويف، فى الوقت الذى تنتهج فيه مصر سياسة «النوايا الحسنة» فى مفاوضاتها، متابعاً: «نؤكد على مساندتنا مصر حكومة وشعبًا ضد إثيوبيا بما يحفظ حقها المائى ويحقق مصالحها»، وأشاد بموافقة مصر على إتمام عملية التنمية للشعب الإثيوبى وتقليل معدلات الفقر بين الشعب الأثيوبى، وتحقيق مشروع الربط الكهربائى مع السودان.
ودعا الاتحاد جميع الدول الآسيوية والإفريقية لمساندة مصر فى سعيها لحماية حقوقها المائية على أساس القانون الدولى، وبما لا يؤدِى للإضرار بمصالحها وأمنها المائى، متابعاً: «أى شىء يمثل تهديدًا للأمن القومى فى أى دولة، فهو تهديد للأمن فى العالم أجمع، ولا يمكن أن تحتل إثيوبيا مياه الـنيل بمفردها فالجميع متشاركون بالمساواة، كما نجدد الدعـوة لجـميع الـدول أن تكون مع مصر فى قضيتها العادلة وحقها الأصيل فى إطار الحفاظ على حقوقها التاريخية فى مياه النيل».