هاجم المرشحان للانتخابات التمهيدية الأمريكية عن الحزب الديمقراطى، جو بايدن، ومنافسه، بيرنى ساندرز، إجراءات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لمواجهة تفشى وباء كورونا فى الولايات المتحدة، واتهم ساندرز، 78 عاما، خلال مناظرة تليفزيونية مع بايدن، فجر الاثنين، بدون جمهور فى واشنطن، ترامب بتقويض عمل الخبراء، وقال إنه ينبغى إسكات «هذا الرئيس الآن»، فى إشارة إلى ترامب، وقال المرشح التقدمى الاشتراكى: «أنا شخصيا أمتنع عن المصافحة، لم أصافح جو، أتوخى أقصى درجات الحذر فى التعامل مع الناس، أستخدم الكثير من الصابون والسوائل المطهرة لليد، الحمد لله ليس لدى أى أعراض للمرض، وأنا متشكر جدا على ذلك».
أخبار متعلقة
من جانبه، أكد بايدن، 77 عاما، ضرورة إعلان «الحرب» على كورونا والقيام بما هو أكثر بكثير مما فعله هذا الرئيس، وقال إنه كان سيلجأ إلى الجيش على الفور، لأن الجيش لديه القدرة على بناء مستشفيات بسعة 500 سرير تحتاجها البلاد، مؤكدا أنه لا يعانى أى أمراض مزمنة خطيرة وأنه بحالة جيدة، وأضاف: «أتخذ كل الإجراءات الوقائية التى يفترض أن يتخذها أى شخص سواء كان عمره 30 أو 60 أو 80 عاما، توقفت عن المصافحة، أغسل يدى يوميا مرات لا تحصى بالماء الساخن والصابون، ومعى دائمة سائل مطهر لليد، ولا ألمس وجهى».
ونقل الحزب الديمقراطى مقرّ المناظرة من ولاية أريزونا إلى استوديو شبكة «سى. إن. إن» التليفزيونية الأمريكية بواشنطن، دون جمهور، وسط مخاوف من انتشار كورونا، وتأتى المناظرة الأولى بينهما، والـ11 للحزب الديمقراطى، قبل استحقاقات انتخابية حاسمة، تجرى اليوم، للمشرحين فى ولايات فلوريدا، وأوهايو، وإلينوى، وأريزونا، وأكد المسؤولون الديمقراطيون أنهم سيعملون على جعل ظروف التصويت آمنة للناخبين. وأكد المرشحان أنهما أوقفا تنظيم التجمعات الانتخابية، ووجها موظفى حملتيهما الانتخابية بالعمل من المنزل.
وأجلت ولاية جورجيا الانتخابات التمهيدية التى كانت مقررة فيها اليوم، لمدة شهرين، وحذرت السناتور عن ولاية جورجيا نيكيما ويليامز، من أن التصويت يهدد صحة وسلامة الناخبين، كما أعلنت ولاية لويزيانا أنها سترجئ انتخاباتها التمهيدية لمدة 11 أسبوعاً على خلفية تفشى الوباء.
وقال «بايدن»، فى المناظرة الرئاسية للحزب الديمقراطى، إنه فى حال فوزه، فإن حكومته ستعكس حال البلاد، وسيقوم بترشيح امرأة نائباً له، مشيراً إلى «وجود عدد من النساء المؤهلات» للاضطلاع بالرئاسة، وتعهد بايدن باختيار نائبة له إذا فاز بترشيح الحزب الديمقراطى، وقال بايدن: «إذا فزت بمنصب الرئيس، فإن حكومتى وإدارتى ستكون مثل الدولة»، وكان بايدن ألمح إلى أنه قد يختار امرأة نائبة له فى حال اختيار الحزب له فتكون سابقة فى تاريخ الولايات المتحدة. وقال ساندرز من جهته إنه سيختار «على الأرجح» امرأة لتكون مرشحة لمنصب نائب الرئيس، وأوضح «بالنسبة إلى، المسألة لا تكمن فقط فى تسمية امرأة، بل يتعلق الأمر باختيار امرأة تقدّمية».
وأقام بايدن، الذى يعتمد بشكل كبير على أصوات الشريحة الأكبر سناًَ والأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، حملاته الانتخابية عبر الإنترنت، وحث الناخبين على إيجاد سبل بديلة للإدلاء بأصواتهم، وقالت نائب مدير حملة بايدن، مديرة اتصالاته، كايت بيدنجفيلد: «إذا شعر الناخبون بأنهم بصحة جيدة، ولم تظهر عليهم أعراض، ولا يعتقدون أنهم كانوا عرضة للفيروس، رجاء فليذهبوا إلى التصويت»، وبدا ساندرز أكثر تأييداً لإرجاء الانتخابات التمهيدية، دون أن يدعو بشكل واضح إلى إجرائها فى موعد متأخر، وقال ساندرز إن «على المسؤولين التأكد من أن كل من يريد التصويت، سيكون لديه حقّ التصويت، وربما لن تكون الحالة كذلك الآن».
وبعد بداية متعثرة، فاز بايدن، فى كل الولايات الجنوبية الأمريكية التى جرت فيها الانتخابات التمهيدية حتى الآن، ويتصدر بايدن السباق بدعم 878 مندوباً حتى الآن، مقابل 725 مندوباً لساندرز، وللفوز بترشيح الحزب الديمقراطى، على المرشح الحصول على غالبية من 1991 مندوباً، إلا أن الحزب الديمقراطى يجمع حول دعم بايدن باعتباره المرشح الأكثر قدرة على هزيمة ترامب فى الانتخابات التى ستجرى فى 3 نوفمبر المقبل، إلا أن ساندرز أعلن أنّه باقٍ فى السباق لنيل بطاقة الترشيح الديمقراطية إلى انتخابات الرئاسة على الرّغم من سلسلة الهزائم الشديدة التى ألحقها به منافسه بايدن، مؤكّداً أنّه يعتزم «فعل كلّ شىء» لهزيمة ترامب.
