تسبب وباء كورونا فى إيقاف أهم المسابقات المحلية والقارية بأوروبا، ومنها الدورى الإسبانى، الذى تم تعليقه حتى إشعار آخر.
ورغم الخسائر المادية الضخمة التى ستسببها هذه الأزمة، والارتباك الكبير الذى ستحدثه، إلا أنها قد يكون لها بعض الانعكاسات الإيجابية على قطبى الليجا، ريال مدريد وبرشلونة، وذلك فى حال استكمال المسابقة مجددا، حيث سيكون أمام مصابى الفريقين فرصة للتعافى، والرجوع للمشاركة حين تعود الأمور لطبيعتها، وقد خصصت الأندية الإسبانية برامج تدريبية للاعبين فى منازلهم، خلال فترة التجميد، للحفاظ على لياقتهم.
وفى نادى العاصمة الإسبانية، لاحق النجم البلجيكى إيدين هازارد سوء حظ غريب، منذ انضمامه لصفوف الفريق خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضية، بتعرضه للعديد من الإصابات.
وأصيب اللاعب مؤخرا فى عظمة الشظية اليمنى، خلال مواجهة ليفانتى بالليجا، وخضع لعملية جراحية بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تأكد غيابه لفترة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر.
ويبرز أيضًا فى هذا الصدد، ماركو أسينسيو الذى تعرض لإصابة بقطع فى الرباط الصليبى، أبعدته عن الملاعب لـ8 شهور، وحاليًا يواصل الإسبانى العمل، فى المراحل الأخيرة للتأهيل، وسيكون جاهزًا حين تستكمل المسابقة.
كما عانى حارس الفريق الأساسى، تيبو كورتوا، من إصابة فى العضلة الضامة، وكذلك الظهير الأيسر البرازيلى مارسيلو، الذى تعرض لإصابة فى العضلة ذات الرأسين، وسيستغل الثنائى فترة التوقف، للتعافى من الإصابة والجاهزية للمشاركة.
كان زين الدين زيدان، المدير الفنى لريال مدريد، فى موقف حرج جدًا قبل المباراة الحاسمة ضد مانشستر سيتى، فى إياب ثمن نهائى دورى أبطال أوروبا، تحت ضغط الإصابات العديدة، لكن القدر أنقذه بإيقاف النشاط.
أما الفريق الكتالونى فقد عانى بشكل واضح على المستوى الهجومى، منذ إصابة لويس سواريز فى غضروف الركبة اليمنى، خلال يناير الماضى، وكان من المتوقع تعافيه تماما فى منتصف إبريل المقبل.
وتسير عملية تعافى سواريز بشكل جيد، حيث يبذل المهاجم الأوروجوايانى أقصى ما لديه حاليًا، لاستغلال هذه الفرصة ومساعدة الفريق فور عودة النشاط، بعدما افتقد البارسا خدماته وفشل جريزمان فى تعويضه.
وفى حال إلغاء الليجا، سيعود الفرنسى عثمان ديمبلى، مهاجم برشلونة، للملاعب مع بداية الموسم الجديد، دون أن يغيب عن عدد كبير من المباريات، كما كان متوقعا، وكان اللاعب قد تعرض لقطع فى وتر بالفخذ اليمنى، وخضع لعملية جراحية فى فنلندا، ليتأكد غيابه لمدة 6 أشهر، منذ فبراير الماضى. وكان كيكى سيتين، المدير الفنى للبلوجرانا، يرى فى ديمبلى صفقة الشتاء لهجوم الفريق، لكن تجدد إصابته دفع النادى الكتالونى للتعاقد مع الدنماركى مارتن برايثوايت، من صفوف ليجانيس. كما سيستعيد برشلونة خدمات لاعب خط الوسط البرازيلى، آرثر ميلو، الذى تعرض للإصابة فى الكاحل الأيمن، منذ أسبوع خلال التدريبات.
وكان من المتوقع غياب ميلو عن مواجهة ريال مايوركا، فى الليجا، وقاتل اللاعب أيضا من أجل اللحاق بلقاء نابولى فى دورى الأبطال، قبل أن يتم فرض التجميد.