قال المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلي سوريا، الأخضر الإبراهيمي إنه «لا يوجد سيد لي في مهمتي إلا شعب سوريا، وهدفي تحقيق مصلحة الشعب السوري»، معربا عن أمله في أن يلتقى الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته دمشق.
وأضاف الإبراهيمي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، الاثنين عقب لقائهما بمقر الجامعة: «لقد جئت للقاهرة لكي أشكر الدكتور نبيل العربي على ثقته واتفاقه مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بتكليفي بهذه المهمة».
وتابع «أدرك أنها مهمة صعبة، لكن رأيت أنه ليس من حقي أن أرفض محاولة تقديم ما أمكن من مساعدة للشعب السوري»، مضيفا أنه أثناء قيامه بهذه المهمة «أنا في خدمة الشعب السوري وحده ولا سيد لي إلا الشعب السوري، والأمم المتحدة والجامعة العربية لامصلحة لهما إلا مصلحة الشعب السوري».
وأشار إلى أنه سيذهب إلى دمشق ليلتقي المسؤولين هناك ونشطاء من المجتمع المدني، ومثقفين وغيرهم في العاصمة السورية ومناطق أخرى.
وقال الممثل العربي الدولي المشترك إلي سوريا، إن مكتب الأمم المتحدة السابق في سوريا سيكون مكتبنا، وسيكون مسؤولا عنه الدبلوماسي المغربي مختار لماني، ورفض الإبراهيمي الإفصاح عن عناصر خطة تحركه للتعامل مع الأزمة السورية، وقال إن ذلك يأتي «حرصا على نجاحها».
من جانبه، أكد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، دعم الجامعة الكامل لمهمة الإبراهيمي رغم إقراره بأنها «صعبة وشبه مستحيلة»، معبرا عن تقديره الكبير لقبول الإبراهيمي هذه المهمة التي تهدف إلى إيجاد مخرج لما يدورفي سوريا، خاصة أن «الحالة تتدهور من سيئ إلى أسوأ، والدماء السورية تراق كل يوم».
وردا على سؤال حول ما إذا كانت مهمة الإبراهيمي تستند إلى قرارات الجامعة العربية التي تطالب الرئيس الأسد بالتنحي، أجاب العربي نيابة عن الإبراهيمي، قائلا: إن الجامعة العربية طلبت بدء المرحلة الانتقالية، وقدمنا نداء الى الرئيس الأسد لحقن الدماء.
وأوضح أن الإبراهيمي كان «مترددا جدا في قبول المهمة، لكنه يرغب في وقف القتال وإنهاء العنف والأزمة، إلا أنه لا يرغب في الإعلان عن تفاصيل مهمته ومدتها الزمنية حتى لا تكون عنصرًا ضاغطًا».
وقام الأخضر الإبراهيمي في ختام زيارته للجامعة العربية بمرافقة الدكتور نبيل العربي للقاء عدد من السيدات والناشطات السوريات المعتصمات أمام مقر الجامعة العربية، ودار بينهم حوار، حيث طالبن بالأفعال واتخاذ مواقف قوية، ورغبتهن في إشعار الشعب السوري باتخاذ مواقف تسانده، وأبلغن الإبراهيمي والعربي بإضرابهن عن الطعام تضامنا مع الشعب السوري الذي لا يجد الطعام، وطلبن بضرورة فرض حظر جوي على سوريا.