قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل جارسيا مارجايو، إن بلاده تؤيدها حق مصر وشعبها في استرداد أموال رموز النظام السابق في الخارج، مضيفًا في مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية، عقب لقائه مع الرئيس مرسي، الإثنين، إن «موضوع رجل الأعمال المصري الهارب حسين سالم ينظر حاليًا أمام القضاء، وعندما يتم الحكم سنعطي قرارنا في هذا الشأن».
وقال «مارجايو»، في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره المصري، محمد كامل عمرو، إن هذه هي الزيارة الأولى لمصر بعد تشكيل الحكومة الإسبانية الجديدة، وتهدف إلى زيادة أواصر التعاون بين البلدين، وسيتبعها زيارة لرجال أعمال إسبان إلى مصر، مضيفا: «نريد إثبات أهمية مصر لإسبانيا والاتحاد الأوروبي».
وأشار الوزير الإسباني إلى أن هناك موضوعين تم طرحهما خلال المباحثات مع الرئيس مرسي، وهما التأشيرات والتحذيرات للسياح الإسبان، ووعد بأنه سيتم حل هذين الموضوعين قريبًا.
ولفت الوزير الإسباني إلى أنه رغم الأزمة الاقتصادية في أوروبا، فإن الصادرات والاستثمارات الإسبانية قد زادت، وأن هناك مجالات تهم مصر وستكون إسبانيا في طليعتها، وهي السياحة والطاقة المتجددة والنقل السريع والشركات المتوسطة والصغيرة.
وحيا «مارجايو» ما وصفه بـ«دور مصر الرائد في المنطقة»، وكذا الحكومة الجديدة المنتخبة بإرادة الشعب، قائلا: «نمد يدنا من أجل التعاون والاستثمار في مصر»، مشيرًا إلى أنه يتم حاليا دراسة إنشاء مشروع القطارات السريعة في مصر.
وحول الأوضاع في الشرق الأوسط، قال الوزير الإسباني، إنه «لا أحد ينكر خطورة ما يحدث في سوريا وخطورة الموقف في إيران، وإننا نسعى لحل المشكلة الفلسطينية».
من جانبه، قال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية المصري، إن مباحثاته مع نظيره الإسباني، تطرقت لقضية حسين سالم، أثناء اجتماعهما بوزارة الخارجية، وأن «مارجايو» أكد تعاون إسبانيا مع مصر في هذا الموضوع، وتنتظر قرار المحكمة العليا الإسبانية.
أضاف أن الوزير الإسباني، بحث في لقائه مع الرئيس مرسي العلاقات الثنائية بين البلدين، وتم الاتفاق على ضرورة أن تشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين نقلة نوعية في الفترة المقبلة.
وأشار «عمرو» إلى أن هناك تحذيرات إسبانية من السفر لمصر في الوقت الحالي، وأن الوزير الإسباني وعد بإعادة النظر فيها لتخفيفها أو إلغائها تماما، لتشجيع السياح بين البلدين.
وأشار الوزير المصري إلى أن هناك مفاوضات تجري حاليا لإلغاء التأشيرات على بعض جوازات السفر، كما تم الاتفاق على الاستفادة من التجربة الصناعية الإسبانية، موضحًا أنه من المنتظر أن يزور مصر قريبًا وفد اقتصادي من إسبانيا، لبحث الاستثمارات المشتركة، ولفت إلى أنه سيتم عقد لجنة مشتركة بين البلدين في أواخر العام الجاري، كما أن الرئيس مرسي تلقى دعوة لزيارة إسبانيا، وجارٍ تحديد موعد للزيارة.
وحول مشروع القطار السريع من الإسكندرية لأسوان، قال «عمرو» إن هناك دولاً كثيرة تقدم عروضًا في هذا الشأن، ويتم طرحه في جميع المقابلات، لاختيار أفضل العروض.