وسط حالة الذعر التى فرضها الانتشار السريع لفيروس كورونا، الذى ضرب العالم مؤخرًا وخلّف عددًا من الضحايا بجانب آلاف المصابين، الذين تتزايد أعدادهم يومًا بعد يوم بسبب سرعة انتشاره وعدم التوصل إلى علاج فعال له حتى الآن، بات مصير دورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020 فى مهب الريح، بعدما زادت التكهنات عن احتمالية تأجيلها لحين وضوح الرؤية بشأن محاربة الفيروس.
وأعلنت اللجنة الأوليمبية الدولية، برئاسة الألمانى توماس باخ، عن اجتماع سيُعقد الأربعاء المقبل مع مسؤولى اللجان بمختلف دول العالم عبر الفيديو كونفرانس لمناقشة تداعيات فيروس كورونا وحسم مصير الأوليمبياد والاستقرار على القرار النهائى بشأن إقامتها فى موعدها أو تأجيلها وفقًا للمشاورات التى ستتم عبر الفيديو كونفرانس.
وتسود المخاوف من تعرض المشاركين فى الدورة للإصابة بالفيروس فى حالة إقامتها بسبب كثرة التجمعات التى تشهدها المنافسات سواء من خلال المنافسات نفسها، خصوصًا الألعاب الجماعية، أو الجماهير الغفيرة التى تقتصر على حضور الفعاليات.
وكانت «الأوليمبية الدولية» قد حددت 24 يوليو حتى 9 أغسطس المقبلين موعدًا لإقامة الدورة، بمشاركة المئات من اللاعبين، فى 33 رياضة مختلفة.
من جانبه، أكد هشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية، أن الوضع الحالى يستدعى اتخاذ إجراءات صارمة بما يحافظ على سلامة الرياضيين، خاصة بعد انتشار «كورونا» بشكل كبير، وفى مصر اتخذنا قرارًا بتعليق الأنشطة الرياضية والبطولات المحلية كإجراء احترازى لحين وضوح الرؤية بشأن محاصرة الوباء الذى ضرب دول العالم. وأضاف أن الأبطال المتأهلين للأوليمبياد يواصلون تحضيراتهم، مع اتخاذ جميع الاحتياطات والتدابير الصحية اللازمة لضمان سلامة اللاعبين من خلال اللجنة الطبية باللجنة الأوليمبية المصرية لضمان عدم تأثر خطط الإعداد والتأهيل للأوليمبياد.
وأشار إلى أن «الأوليمبية الدولية» ستتخذ القرار الصائب بخصوص الأوليمبياد، يوم الأربعاء المقبل، وبعد التشاور مع الجميع حتى نصل إلى القرار الذى يحافظ على صحة وسلامة الجميع.
وتابع «حطب» أن الإدارة الطبية باللجنة الأوليمبية تتواصل مع الاتحادات الرياضية المختلفة لنشر الوعى بخصوص «كورونا» وطرق الوقاية منه وكيفية التعامل مع حالات قد تتعرض لإصابة بالفيروس.