أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الجمعة، عن خطة حالة الطوارئ الوطنية لمواجهة فيروس كورونا، بحسب موقع «العربية.نت».
وأضاف «ترامب» في كلمة أعلن خلالها عن خطة حالة الطوارئ، أن بلاده ستوقف اعتبارا من الأربعاء دخول الأوروبيين لـ30 يوما.
وأكد «ترامب» أنه يتم العمل بصورة جادة في مواجهة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن أمريكا قامت بإغلاق الحدود تجنبا لانتشار الفيروس.
ويواجه ما بين 70 و150 مليون شخص خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، حسب ما توقع تقدير نُقل إلى مجلس الشيوخ الأمريكي.
كانت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب تتحدث، الخميس، خلال جلسة استماع لأعضاء القوة الخاصة وخصصت لمكافحة كوفيد-19 في البلاد، وأعلنت أن «الطبيب الملحق بالكونغرس قال لمجلس الشيوخ إنه يتوقع إصابة ما بين 70 و150 مليون شخص بالفيروس في الولايات المتحدة»، مؤكدة بذلك تقارير تناقلتها وسائل إعلام أمريكية.
ونقل موقع اكسيوس عن مصدرين أن الطبيب براين موناهان نقل هذا التوقع إلى مسؤولين في الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس الشيوخ الثلاثاء، طالباً منهم الاستعداد للأسوأ.
وتشير الفرضية الأكثر تشاؤماً إلى احتمال أن يصيب بالفيروس ما نسبته 46% من الأمريكيين البالغ تعدادهم 327 مليون نسمة. وبالمقارنة، كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حذّرت من أن 70% من سكان ألمانيا قد يصابون بالفيروس.
وتدور نسبة الوفيات حول 1%، حسب آخر التقديرات التي نقلها الأربعاء إلى الكونجرس، أنتوني فوكي، مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية.
وبالاستناد إلى هذه النسبة، فإنّ هذا قد يعني تسجيل ما بين 700 ألف و1،5 مليون وفاة في الولايات المتحدة. ومن باب المقارنة، فإنّ أمراض القلب التي تعدّ السبب الأول للوفيات الناجمة عن أمراض في الولايات المتحدة، أسفرت عن 650 ألف وفاة في 2018، فيما أدى مرضا الإنفلونزا والالتهاب الرئوي مجتمعين إلى وفاة 60 ألفاً.
ويرتفع خطر الوفاة نتيجة الإصابة بكورونا المستجد عند المصابين الذين تخطوا 60 عاماً، وهو أكبر لدى المصابين الذين تخطوا 80 عاماً والذين يعانون من أمراض أخرى على غرار داء السكّري والأمراض القلبية أو التنفسية، أو حتى لدى الذين يعانون من ضعف أجهزتهم المناعية.
وردّ انتوني فوكي على سؤال لرشيدة طليب حول ما إذا كان يؤمن بدقّة هذا التقدير بشأن أعداد الأميركيين المحتمل إصابتهم في المستقبل، قائلاً «علينا أن نكون حذرين مع هذا النوع من التقديرات لأنّها تستند إلى نماذج» قياسية.
وأضاف أنّ «نوعية النموذج مرهونة بطبيعة الفرضيات التي ينطلق منها»، مشيراً إلى أنّه بالإمكان تجنّب التقدير الأكثر تشاؤماً بفضل العمل على احتواء انتشار الوباء.
ولفت إلى أنّ النموذج الذي طوّرته في 2014 المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها بشأن وباء إيبولا، كان يتوقع إصابة أكثر من مليون شخص، مضيفاً أنّ المصابين بالمحصلة كانوا أقل من 30 ألفاً.