قالت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن أندريه كليشاس العضو البارز بالبرلمان الروسى، الجمعة، إن جميع البرلمانات المحلية، وعددها 85، صوتت لصالح تعديلات دستورية تتيح للرئيس الروسى فلاديمير بوتين خوض انتخابات الرئاسة مجددا فى 2024.
أخبار متعلقة
وأعلن بوتين (67 عاما) فى يناير عن تغيير كبير فى السياسات الروسية وتعديل دستورى وصفه الكرملين بأنه إعادة توزيع للسلطة من الرئاسة إلى البرلمان، لكن بوتين، الذى يسيطر على الساحة السياسية الروسية منذ عقدين كرئيس أو كرئيس للوزراء، قال أمام البرلمان هذا الأسبوع إنه يدعم تعديلا جديدا يتيح له تجاهل الحظر الدستورى الراهن والترشح للرئاسة مجددا فى 2024.
وأثار تدخله احتمال بقائه فى السلطة حتى 2036 على الرغم من أن الكرملين ذكر أن بوتين لم يعلن بعد أنه سيترشح فى 2024.
ومنذ ذلك الحين عبر البرلمان الوطنى بمجلسيه عن دعم التعديل الجديد فيما صدقت عليه أغلبية من البرلمانات المحلية، الخميس، وهو ما يكفى لنقله إلى المرحلة القادمة من التصويت، لكن كليشاس قال إن جميع البرلمانات المحلية وافقت على التعديل.
ونقلت عنه وكالة الإعلام الروسية قوله «تلقى المجلس الاتحادى (المجلس الأعلى فى البرلمان) نتائج التصويت فى جميع البرلمانات المحلية، جميعها وافقت».
وتشمل البرلمانات المحلية اثنين فى منطقة القرم التى ضمتها موسكو من أوكرانيا فى 2014.
ويتعين على المحكمة الدستورية الروسية الآن نظر التعديلات الدستورية التى من المقرر طرحها لاستفتاء عام فى إبريل.
من جانبه، صرح المتحدث باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، بأن الرئيس بوتين يرفض تقديسه، ولا يوافق على سياسة «عبادة الفرد» فيما يتعلق به شخصيا.
وقال بيسكوف للصحفيين: «عبادة شخص فلاديمير بوتين أمر لا يقبله بوتين شخصيا بشكل قاطع، وقد أعلن موقفه بهذا الصدد بكل وضوح».
وكان بيسكوف قد صرح، فى يناير الماضى، بأن الرئيس الروسى لا يحبذ إطلاق اسمه على أى منشأة أو مؤسسة أو شارع أو ضاحية أو مدينة وغيرها، وذلك إجابة عن سؤال حول ملامح ظهور «عبادة الفرد» لإطلاق شارع كبير فى العاصمة الشيشانية «جروزنى» باسم بوتين، ومخطط لتسمية مركز لرياضة الجودو باسمه هناك.
ويعود مصطلح «عبادة الفرد» لتعبير الزعيم السوفيتى الراحل، نيكيتا خروشوف، الذى أطلقه على «عبادة ستالين»، واستخدم المصطلح لإدانة الستالينية والدعاية لما كان يسمى بـ«والد الشعب»، ثم انتشر المصطلح ليشمل النظم الشمولية والشيوعية على اختلافها، وأطلق على نيقولاى تشاوتشيسكو فى رومانيا، وماو تسى تونغ فى الصين، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم».
