فيما اعتبر انتصارا جديدا لحركة me-too النسائية، قضت محكمة أمريكية بسجن المنتج السينمائى السابق هارفى وينشتاين لمدة 23 عاما، وذلك بعد إدانته الشهر الماضى بالاعتداء الجنسى والاغتصاب فى قضية اعتُبرت انتصارا لحركة «أنا أيضا» التى شجعت النساء على فضح تحرشات ذوى النفوذ من المنتجين والمخرجين قبل 3 أعوام.
صدر الحكم فى محكمة مانهاتن الجنائية من القاضى جيمس بيرك، فيما نددت دونا روتونو محامية وينشتاين بالعقوبة ووصفتها بأنها عقاب «سافر» و«جبان» وقالت: إن القاضى وهيئة المحلفين «خضعوا» لضغوط حركة #me-too النسائية.
وقال جودة إنجلماير المتحدث باسم وينشتاين فى تصريحات له إن موكله نقل إلى سجن رايكرز آيلاند فى نيويورك بعد النطق بالحكم، وبعد ساعات تم نقله إلى مستشفى بيلفى فى مانهاتن بسبب معاناته من «مشاكل مستمرة فى القلب وآلام فى الصدر»، وكان قد أجرى عملية جراحية فى المستشفى ذاته الأسبوع الماضى لإزالة انسداد فى القلب.
وتابع «إنجلماير»: نأمل أن يحتجز الليلة للملاحظة نظرا للعملية التى أجريت له فى القلب قبل أقل من أسبوع ومشكلاته الصحية المستمرة.
ورأت هيئة محلفين فى 24 فبراير الماضى أن وينشتاين، الذى كان من أقوى منتجى هوليوود نفوذا، مذنب بالاعتداء الجنسى على مساعدة الإنتاج السابقة ميمى هالى واغتصاب الممثلة الصاعدة السابقة جيسيكا مان، بجانب اتهامات كثيرة بالتحرشات بعدد من نجمات هوليوود فى بداية مشوارهن بلغ عددهن 100 سيدة وفتاة، وتردد بينهن أسماء حققن شهرة بعد ذلك ومنهن جوانيث بالترو وأنجلينا جولى وجنيفر لورنس.
مدة العقوبة 23 عاما تعنى أن وينشتاين قد يمضى ما تبقى من عمره فى السجن حيث إنه فى السابعة والستين ويعانى مشكلات صحية، وكان محامو الدفاع قد طالبوا بأقل عقوبة ممكنة وهى السجن خمس سنوات، وكان من الممكن أن يواجه واينستين أقصى عقوبة، وهى السجن 29 عاما.
ووصف الادعاء وينشتاين بأنه ذئب مفترس نصب شباكه حول النساء بوعوده لهن بفتح باب العمل فى هوليوود واستدرجهن إلى غرف فى فنادق أو شقق خاصة ثم الاعتداء عليهن عنوة.