أعلنت مصادر فى قطاع التكرير بالسعودية، رفض شركة أرامكو السعودية طلبات قدمتها 3 شركات تكرير آسيوية، للحصول على كميات إضافية من النفط، تسلم فى إبريل المقبل، رغم تعهد الشركة بتعزيز الإنتاج إلى أقصى مستوياته، ليصل إلى 13 مليون برميل يوميا، مقارنة بـ12 مليون برميل حاليا، واقتدت الكويت والعراق بالسعودية وخفضتا أسعار الخام الموجه للأسواق العالمية.
وأضافت المصادر لوكالة «رويترز» أن شركات التكرير الآسيوية طلبت تحميل براميل إضافية فى إبريل المقبل، تضاف إلى عقودهم للتوريد، محددة الأجل، وقوبلت طلباتهم بالرفض، فيما اشترت شركة ريلاينس إندستريز الهندية، مشغل أكبر مجمع للتكرير فى العالم، (مليونى برميل)، إضافية من السعودية تسليم إبريل.
وبعد تخفيض السعودية سعر الخام بنحو 6 دولارات، فى ظل حرب أسعار النفط، بين الرياض وموسكو، عقب فشل «أوبك بلاس»، التى تضم دول المنظمة المصدرة للنفط، وكبرى المنتجين من خارجها، وفى مقدمتها روسيا، على اتفاق جديد بمزيد من خفض إنتاج الخام حفاظا على أسعاره، استبعدت مصادر عقد اجتماع فنى كان مقررا فى 18 مارس الجارى بين «أوبك»، والمنتجين المستقلين، لبحث تخفيض الإنتاج.
وأعلنت العراق، أمس، خفض سعر بيع خام البصرة الخفيف إلى الدول الآسيوية بمقدار 5 دولارات للبرميل، تسليم إبريل، وأعلنت خفض بيع نفطه الخام إلى أوروبا والولايات المتحدة، بمبلغ أقل من أسعار النفط السعودى لهذه الأسواق، فيما أظهرت وثيقة تسعير أن الكويت خفضت سعر شحنات إبريل لآسيا، ليصبح أقل من 4.65 دولار للبرميل.
وذكرت وكالة «بلومبرج» الأمريكية أن تراجع أسعار الخام يهدد ميزانيات الدول النفطية، التى تعتمد على عائدات التصدير مصدرا رئيسيا للدخل القومى، ما يدفع هذه الدول لزيادة الإنتاج للمحافظة على مستوى الإيرادات.
وتراجع خام برنت القياسى، أمس، 4.6%، منخفضا 1.65 دولار، إلى 34.14 دولار للبرميل، وهبط الخام الأمريكى 1.38 دولار، ما يعادل 4.2%، وبذلك يكون خام برنت والخام الأمريكى هبطا 50% عن أسعار يناير الماضى. وسجّلت بورصات دول الخليج خسائر جديدة، أمس، غداة تصعيد الحرب النفطية وتراجع أسعار الخام وتفشى فيروس كورونا.