وافق مجلس النواب الأمريكى على تشريع جديد يحد من قدرة الرئيس، دونالد ترامب على شن حرب ضد إيران وسط قلق متصاعد من اندلاع حرب أوسع بين الجانبين، بعد اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى، قاسم سليمانى، ونائب رئيس الحشد الشعبى العراقى، أبومهند المهندس، فى غارة أمريكية قرب مطار بغداد فى يناير الماضى، ورد طهران باستهداف قاعدتين تستخدمها الولايات المتحدة فى العراق، بينما قال ترامب إنه سيستخدم حق النقض «الفيتو» ضد القانون، بما يفتح معركة جديدة مع الكونجرس.
ووافق مجلس النواب على مشروع قانون «صلاحيات الحرب»، مساء الأربعاء، بأغلبية 227 صوتا مقابل 186 صوتا، فى أحدث محاولة من الكونجرس لينتزع من الرئيس سلطة إعلان الحرب، التى يكفلها الدستور الأمريكى، ووافق جميع الأعضاء الديمقراطيين فى المجلس على مشروع القانون، فى حين أيده 6 فقط من النواب الجمهوريين.
ويلزم مشروع القانون الذى وضعه السناتور الديمقراطى، تيم كاين، الرئيس ترامب بسحب القوات الأمريكية المشاركة فى أعمال قتالية ضد إيران، ما لم يعلن الكونجرس الحرب أو يوافق على تفويض محدد باستخدام القوة العسكرية.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية فى مجلس النواب إليوت إنجل: «من مسؤوليتنا أن نفعل شيئا لأننا نعرف أن التوترات قد تشتعل من جديد دون سابق إنذار». وكان مجلس الشيوخ وافق، الشهر الماضى، على مشروع قانون صلاحيات الحرب، وتعنى الموافقة عليه إرساله إلى البيت الأبيض لكى يوقع عليه ترامب الذى قال بدوره إنه سيعترض عليه.
ورغم أن 8 أعضاء جمهوريين فى مجلس الشيوخ انضموا إلى الديمقراطيين فى تأييد التشريع، إلا أنه من غير المتوقع أن يحظى بأغلبية الثلثين فى المجلسين لإبطال «فيتو» الرئيس عليه. وينص التشريع على أن يوقف ترامب كل الإجراءات العدائية الموجهة ضد إيران دون توجيه خاص من قبل الكونجرس، ويؤكد القرار ضرورة عدم تفسيره، على أنه يعرقل حق الولايات المتحدة فى الدفاع عن نفسها.