أطلقت «عاصفة التنين» إنذارها الأول، في وقت مبكر من صباح الخميس، بأمطار رعدية وبرق في السماء على الجيزة وضواحيها.
وقال الدكتور محمد على فهيم، أستاذ التغيرات المناخية بمركز البحوث الزراعية، إن مصر تتعرض في بداية فصل الربيع لرياح الخماسين منذ أيام القدماء المصريين، وهي حالة مناخية مرتبطة بمصر فقط، وهي عبارة عن زيادة في سرعات الرياح المحملة بالرمال والأتربة القادمة من الصحراء الغربية، وتُلقى على الوادي والدلتا.
وأضاف «فهيم»، خلال حواره مع برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع عبر فضائية ON E، اليوم الأربعاء، أن منخفض ليبيا الحار القادم من الصحراء الكبرى المتسبب في رياح الخماسين جاء مبكرًا هذا العام، بينما منخفض أوروبا البارد الذي يتسبب في خفض درجات الحرارة جاء متأخرا، وهذا يتسبب في عاصفة التنين نتيجة تلاقي المنخفضين في الصحراء الغربية، وخاصة جنوب مطروح وسيوة وجنوب السلوم، حتى غرب الإسكندرية معرضة لهبات شديدة جدًا من الرياح وكميات كبيرة من الأمطار تصل لحد السيول.
وتابع أستاذ التغيرات المناخية بمركز البحوث الزراعية، أننا سنشهد تقلبات وتغيرات مناخية شديدة، معقبًا: «هنشوف الـ 4 فصول في يوم واحد»، منوهًا إلى أن سرعة الرياح داخل عاصفة التنين الترابية عالية جدًا، وينتج عنها اختراق للأنسجة النباتية مما يؤدي لإصابة النباتات بجروح، واختناق الثغور التنفسية.