كشفت تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة تفاصيل مثيرة فى قضية قتل طبيب الأمراض النفسية فى القاهرة الجديدة، تبين أن المتهم نجل أحد قيادات أمن الدولة السابقين، وأنه أصيب بمرض نفسى بعد وفاة والده، وأن القتيل استخدم الصدمات الكهربائية فى علاجه، فاعتقد أنه يعذبه، فقرر التخلص منه واشترى بندقية آلية من أحد الأعراب فى الرماية، ونجح فى استدراج الضحية إلى منطقة هادئة وأقنعه بالتوقف فيها وأطلق عليه الرصاص وهرب إلى أقاربه فى أسيوط، قررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات التى جرت بإشراف وائل الدرديرى، رئيس نيابة القاهرة الجديدة، ووجهت له تهمتى القتل العمد وحيازة سلاح آلى دون ترخيص، وأوضحت تحقيقات محمد عثمان، مدير النيابة القاهرة، أن المتهم «أبوالمعالى. م» توفى والده منذ عامين، وأن المجنى عليه الطبيب محمد فرج إبراهيم كان يقوم بعلاجه منذ فترة بجلسات كهربائية داخل عيادته ومنزله، وأن المتهم أصيب بصدمة نفسية عقب وفاة والده الذى كان يحمل رتبة لواء فى جهاز أمن الدولة، وأن المتهم كان يرتدى ملابس والده بعد وفاته لارتباطه به، وأن أسرة المتهم استعانت بالمجنى عليه لأنه طبيب العائلة حتى لا يفتضح أمرهم بين العائلة وقام بعمل جلسات كهربائية لعلاجه.
قال المتهم فى التحقيقات التى جرت باشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام، إن القتيل منعه من الإبلاغ عن بعض قضايا الفساد، وكان يقوم بتعذيبه بالجلسات الكهربائية، واعترف بشراء السلاح الآلى المستخدم فى الجريمة من أحد الأعراب فى منطقة الرماية بمبلغ 13 ألف جنيه، وأنه قرر الانتقام من القتيل وبعدها اتصل به وأخبره أن والدة أحد أصدقائه مريضة وطلب منه أن يقوم بتوقيع الكشف الطبى عليها، وأنه توجه إلى مدينة نصر يوم الحادث واستقل الطبيب السيارة إلى منطقة الحادث فى التجمع الخامس، وطلب منه النزول من السيارة وأطلق عليه الرصاص حتى تأكد من وفاته. وأضاف أنه استدرج القتيل إلى هذا المكان لمعرفته بهدوء المنطقة وقيام الطلاب بتعاطى المواد المخدرة به، وبعد تنفيذ الجريمة استقل سيارته وتوجه إلى منزله، ومنه إلى بلدة والده فى محافظة أسيوط للاختباء بها، وتبين من التحريات والتحقيقات أنه بالاستعلام من شركة المحمول عن آخر المكالمات التى تلقاها القتيل تبين أن المتهم اتصل به أكثر من مرة وبتتبع رقم الهاتف تبين أنه ملك المتهم.