المبنى القديم لشركة قناة السويس بالإسماعيلية، المعروف بفيلا ديليسبس، قد يطل قريباً على من اعتاد مطالعة واجهته الخارجية ذات الطابع التاريخى بهيئة مختلفة تبدو أكثر وقاراً وإبهاراً بعد تحويله إلى مركز حضارى وثقافى يضم متحفاً عالمياً لتاريخ قناة السويس منذ الحفر، وعبر مرحلة الإدارة الفرنسية لها قبل تأميمها فى 26 يوليو 1956، هذا ما أكده الدكتور مصطفى موسى، أمين جمعية تنمية الثقافة الفرنسية «أليانس» ببورسعيد، إذ قال إن لقاءً جمعه والفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، وأرنو راميير، رئيس جمعية قناة السويس بفرنسا، الجمعة، فى الإسماعيلية لتفعيل المشروع المقدم من الجمعية إلى رئيس هيئة قناة السويس السابق الفريق أحمد فاضل، بتحويل المبنى إلى متحف عالمى.
أخبار متعلقة
مصطفى قال إن المبنى القديم عبارة عن فيلا على الطراز الفرنسى، تقع خلف مبنى محافظة الإسماعيلية بشارع محمد على، مشيراً إلى أن «أرنو راميير» اكتشف وثائق مهمة فى أرشيف ومخازن المبنى تضم كشوف الموظفين ورواتبهم، ولوائح العمل سوف تكون نواة للمتحف، إضافة إلى كتب وصور ووثائق سبق أن أهداها الجانب الفرنسى لمكتبة الإسكندرية.
وأضاف أن رئيس هيئة قناة السويس اتفق مع «أرنو راميير» على زيارة أخرى فى أكتوبر المقبل، الذى يوافق العيد السنوى لافتتاح قناة السويس للملاحة عام 1863، لمتابعة تنفيذ المشروع.
كانت هيئة قناة السويس قد قامت مؤخرا بعمليات ترميم وصيانة للمبنى من الخارج، الذى بناه المهندس الفرنسى فرديناند ديليسبس، الذى أشرف على حفر قناة السويس، وعلى الاحتفالية التى أعدت لافتتاحها فى 17 نوفمبر عام 1869، واقتصرت زيارته على الأجانب بإذن مسبق من رئيس الهيئة.
ويضم المبنى أدوات ديليسبس ومتعلقاته الشخصية والرسومات الهندسية والخرائط التى أعدت لحفر قناة السويس.
