«سقط النظام.. ودخلت مصر عهداً جديداً، لكن الفلول لا يزالون يتغلغلون فى وسائل الإعلام ويشترون كل من يحاول كشف الحقيقة».. بهذه الكلمات بدأ الممثل الساخر محمود عزب حديثه عن حال الإعلام فى مصر الآن، تعليقاً على عدم عرض برنامجه «قلة مندسة» الذى يسخر فيه من بعض رموز النظام السابق وبعض الشخصيات العامة.
يقول «عزب»: «لو نظرنا إلى أصحاب وسائل الإعلام الخاص الآن سنجد معظمهم من رجال الأعمال المحسوبين على النظام السابق، وهذه هى المشكلة الرئيسية التى تؤدى إلى مشكلات عديدة شبيهة بمشكلتى».
ويوضح: «منذ عشرة أشهر تقريباً التقيت رئيس إحدى الوكالات التليفزيونية الشهيرة- التى يملكها مالك محطةcbc-وعرضت عليه فكرة برنامج «قلة مندسة»، فرحب جداً بالفكرة، وبدأنا التسجيل، وأخذت دفعة تعاقد، وكثفنا ساعات العمل من أجل الانتهاء من تصوير البرنامج فى توقيت مبكر، فصورنا 30 حلقة فى 21 يوماً فقط، وأصبح البرنامج جاهزاً للعرض قبل رمضان بفترة كافية إلا أنه- لأسباب غير معلومة- لم يعرض حتى الآن، لا فىcbc التى كان متفقاً أن تعرضه حصريا خلال رمضان، ولا فى أى قناة أخرى.
ويضيف «عزب»: رغم أننى أخذت حقى المادى بالكامل أنا وفريق البرنامج سواء المخرج سامى أبوالخير أو المؤلف عادل سلامى أو كل الطاقم الفنى، فإننا نشعر بظلم كبير بسبب عدم عرض البرنامج، لأننا فنانن وهدفنا ليس المادة وحدها، المادة هدف لأنها عصب الحياة، لكن الهدف الأهم هو عرض الفن الذى نبذل فيه جهدا كبيرا.
ويقول: «علمت من مصادر خارج تلك الوكالة أن إحدى القنوات طلبت عرض البرنامج بشرط حذف حلقة أحمد شفيق، لكننى رفضت ذلك، ومازلت منتظراً أى جديد، وأعتقد أن السبب الرئيسى لعدم العرض هو أن الفلول يسيطرون على كل وسائل الإعلام، وهذا الأمر يذكرنى ببرنامج (حكومة شو) الذى أنتجه لى تليفزيون الدولة برئاسة أسامة الشيخ وقتها، إلا أن أحمد نظيف- رئيس الوزراء وقتها- أصدر توجيهات بعدم عرضه لأننى أسخر من رموز النظام، ولم ير البرنامج النور إلا بعد قيام الثورة، والآن شرائط برنامجى الجديد (قلة مندسة) حبيسة، فهل أنتظر ثورة جديدة تحرر الإعلام؟ أم ماذا أفعل؟ ولمن اشتكى؟».
وتحدث «عزب» عن تفاصيل برنامج «قلة مندسة» : «البرنامج عبارة عن 30 حلقة مدة الحلقة 20 دقيقة، أقلد خلاله حوالى 50 شخصية مختلفة أبرزها عمر سليمان وحبيب العادلى وحازم صلاح أبوإسماعيل وسوزان مبارك وأحمد شفيق وأوباما وهيلارى كلينتون».
وكشف «عزب» عن فكرة برنامجه الجديد قائلاً: سأتناول خلاله رموزاً بارزة من الإخوان والسلفيين، ولدينا الفكرة مكتملة، لكن لا أحب نشرها الآن خشية السطو عليها، وسنبدأ التصوير قريبا، لكننى هذه المرة سأختار من ينتج لى.
