x

«واشنطن بوست»: استياء تركي من تخلي واشنطن عن أنقرة في سياستها حول سوريا

السبت 08-09-2012 11:09 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : أ.ف.ب

رصدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية في عددها الصادر، السبت، استياء تركيا مما وصفته بـ«تخلي الولايات المتحدة ودول أخرى عن أنقرة» في غمار الصراع الدائر حاليا في سوريا والذي امتد إلى الأراضي التركية.

وذكرت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أنه على الرغم من دعوات أنقرة للمجتمع الدولي لإقامة ملاذ آمن للاجئين في سوريا، والتي قوبلت بالجفاء، إلا أنها هرعت لاستضافة ما يزيد على 80 ألف لاجئ سوري على أراضيها.

وبالإضافة إلى مشكلة تزايد أعداد اللاجئين السوريين في تركيا، أشارت الصحيفة إلى تعمد «مسلحي حزب العمال الكردستاني» المحظور في تركيا تكثيف هجماته الدموية ضد أهداف أمنية ومدنيين أتراك، فضلا عن تصاعد المخاوف من إمكانية أن يمتد الصراع الطائفي الذي تشهده سوريا حاليًا إلى داخل تركيا، نظرًا لاحتدام المعارك بين الطائفة العلوية والمسلحين السنيين على الحدود المشتركة بين البلدين.

وأفادت «واشنطن بوست» بأن المسؤولين الأتراك أعلنوا استمرارهم في سياساتهم بشأن سوريا وأن ثمة تهديدات بسيطة تحدق بحكومة رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، من جراء هذه المشاكل، إلا أن استطلاعات للرأي أكدت انخفاض شعبية ودعم موقف أردوغان حول سوريا بين الأوساط العامة.

ونقلت عن جوخان باسيك، مدير مركز أبحاث الشرق الأوسط التابع لجامعة «زيرف» التركية، قوله إن «أنقرة تدرك حاليًا أنه لم تعد لديها القدرة على إعادة تنظيم سياستها وموقفها، لذلك باتت في أمس الحاجة للدعم الأمريكي الذي لن يأتي».

وتناولت الصحيفة تصريحات أحد المسؤولين الأمريكيين، لم تكشف عن هويته، أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أكدت أن بلادها لا ترى أن فرض منطقة حظر جوي على سوريا سيساعد في حل الأزمة الراهنة.

وأضاف المسؤول أن كلينتون دعت الجانب التركي، بدلًا من رفض مطالب أنقرة بشكل صريح، الدخول في مناقشات ثنائية جادة وتنسيق ردود فعل البلدين تجاه الأزمة.

واعتبرت واشنطن بوست أن تصريح أردوغان بأن سوريا باتت دولة إرهابية، قد عزز في الحقيقة من مصداقية تركيا في العالم العربي، لكنه أحدث توترًا في الوقت ذاته في علاقاتها بإيران وروسيا وغيرهما من الدول التي لا تزال تدعم نظام بشار الأسد.

وقالت إنه على الرغم من تراجع تركيا عن تصريحاتها الأخيرة بعزمها إغلاق حدودها مع سوريا عند وصول عدد اللاجئين إلى 100 ألف لاجئ، أبدى وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو، الذي لايزال يواجه انتقادات متنامية من قبل الرأي العام بسبب سوريا، أسفه حيال اتباع سياسة الانفتاح تلك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية