قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، إن «مقاتلو المعارضة شنوا هجوما داميا على ثكنة عسكرية في حلب التي تشهد معارك عنيفة وتتعرض لغارات، تزامنا مع خروج عدة تظاهرات معادية لنظام الرئيس بشار الأسد».
وأضاف المرصد أن «اشتباكات مع القوات النظامية في حي الزبدية بمدينة حلب أدت إلى مقتل قائد كتيبة مقاتلة، في حين تعرض حيي قاضي عسكر، وقرلق، للقصف من قبل القوات النظامية السورية، ودارت معارك على جبهات أخرى في أدلب، ودرعا، وحمص، وريف دمشق، ودير الزور»، وفق المرصد.
وأكد المرصد أن «104 أشخاص قتلوا على الأقل بينهم 37 مدنيا، 37 جنديا و30 مقاتلا معارضا في أعمال عنف في أنحاء سوريا».
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أنه سيجري، الأحد، في القاهرة، محادثات مع مسؤولين من الجامعة العربية، كما ينوي زيارة دمشق في الأيام التالية، في زيارته الرسمية الأولى للمنطقة منذ تسلمه مهامه في سبتمبر.
وعلى الصعيد الدولي، عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا في قبرص لبحث تنسيق المساعدة لمئات آلاف اللاجئين السوريين، وأعلنت المفوضية الاوروبية من بروكسل صرف 50 مليون يورو إضافية لمساعدة اللاجئين، ما يرفع مساهمة الاتحاد الأوروبي إلى 119 مليون يورو.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى حماية نفسه من تدفق محتمل للاجئن السوريين، في الوقت الذي أعلنت فيه تركيا والأردن التي استقبلت عشرات آلاف اللاجئين السوريين، أنهما لن يكون بمقدورهما قريبا استقبال المزيد من اللاجئين.
وحسب المرصد، فإن الاحتجاجات المستمرة ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، منذ أكثر من 17 شهرًا، تسببت حتى الآن في نزوح أكثر من مليون ونصف المليون شخص داخل البلاد، وفرار أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، علاوة على مقتل أكثر من 26 ألف شخص، وفقا لأحدث الإحصائيات.