حذر اللواء حرب الدهشورى، رئيس اتحاد الكرة الأسبق من عودة الدورى الممتاز لكرة القدم يوم 17 سبتمبر الجارى بعد تصاعد الأحداث بين جماهير الألتراس فى الأهلى والزمالك والإسماعيلى من جهة والعامرى فاروق وزير الدولة لشؤون الرياضة ومسؤولى اتحاد الكرة من جهة أخرى، وطالب الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية والدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء بالتدخل لإنقاذ مصر من كوارث أخرى قد تتكرر فى حال استئناف الدورى.
وقال حرب: أحذر من تكرار مذبحة بورسعيد مرة أخرى فى ظل عدم التأمين الجيد للمباريات والملاعب، مستشهداً بواقعة اقتحام الألتراس ملعب النادى الأهلى واتحاد الكرة، وأضاف متسائلاً: من سيتحمل المسؤولية إذا أصيب أو سقط ضحايا آخرون فى كارثة جديدة؟!
واشترط الدهشورى عودة الأمن للشوارع والملاعب حتى يعود النشاط الكروى، وقال: يخطئ أى مسؤول فى الدولة ويكون واهما إذا رأى أن عودة النشاط الكروى فى الوقت الحالى سيعيد الاستقرار، وفى رأيى أنه سيزيد الأزمات والمشاكل التى تعانى منها الدولة وأضاف: نحن نمر بفترة شبيهة بالفترة التى أعقبت نكسة 67.
وأكد رئيس اتحاد الكرة الأسبق أن إصرار العامرى فاروق وعامر حسين على عودة النشاط فى الوقت الحالى سيؤدى لمزيد من الكوارث، وسيضطر بعدها المسؤولون فى الدولة إلى إيقاف النشاط مرة أخرى، وتابع الدهشورى: لو كنت رئيساً لاتحاد الكرة وتعرضت لضغوط من أجل إعادة النشاط فى ظل هذه الأجواء لتقدمت باستقالتى فوراً وأننى فى هذه الحالة سأتلاعب بأرواح الجماهير واللاعبين والأجهزة الفنية.
وقال: لابد من القصاص العادل قبل استئناف النشاط، وقال: إن تمسك العامرى وعامر بإقامة الدورى رغم أنف الجميع يؤكد فكرة قديمة، وهى استخدام كرة القدم لإلهاء الشعب عن المشاكل التى تعانى منها الدولة، وتساءل حرب: ما الذى فعلناه بعد الإصرار على إقامة المباريات بعد ثورة 25 يناير.
وقال: النتيجة تمثلت فى خروج المنتخب الوطنى الأول من أمم أفريقيا وكذلك الزمالك وإنبى من دورى رابطة الأبطال والكونفدرالية، لافتاً إلى أنه لن يكون هناك إصلاح فى الرياضة المصرية إذا استمرت الأوضاع الحالية، وقال: قد تكون عودة النشاط دون جماهير وعلى ملاعب القوات المسلحة حلاً للأزمة الحالية لكنها ستكون بلا فائدة فنية ومالية للأندية واللاعبين.
وأتهم حرب المطالبين بعودة الدورى من أصحاب القنوات الفضائية والوكالات الإعلانية والعاملين بها بالمتاجرة فى أرواح الناس، وقال: للأسف لا يهمهم الشهداء ولا دماءهم.
والتمس العذر للألتراس عندما اقتحم مقر اتحاد الكرة لأنه يدافع عن زملائهم الذين راحوا ضحية تشجيع ناديهم، ولم يحصلوا حتى الآن على حقوقهم، لكنه أكد عدم جواز استبعاد هانى أبو ريدة وأحمد شوبير من الانتخابات تنفيذاً لطلب الألتراس، وقال: مطالبهم غير قانونية وليست عادلة لأن الاستبعاد من الانتخابات لابد أن يكون وفقاً لإجراءات قانونية وإلا كل من اختلف مع شخص جهز له عدداً من الجماهير لتهتف ضده، وقال: الانتخابات حق مكفول للجميع، طالما أن المرشح يمتلك الإجراءات القانونية التى تؤهله لخوضها.
وأكد حرب أن الجمعية العمومية هى المسؤولة عن تغيير البطانة السيئة فى اتحاد الكرة، لكن السيرة الذاتية لعمومية الجبلاية سيئة ولا يعتمد عليها فى التغيير، وشدد على أن عدداً كبيراً من أفراد قائمة أبوريدة لا يصلحون لعضوية مجلس الإدارة ومن ثم يفضل أن يكون المجلس الجديد ائتلافياً من القائمتين والمستقلين أيضاً.
وتوقع حرب انتهاء تظاهرة أندية المؤسسات والشركات وقال: دور القوات المسلحة هو حماية البلاد من الخارج، بينما مهمة الشرطة تأمين البلاد من الداخل وتنفيذ القانون، وأضاف: وزراء الدفاع والداخلية والبترول سيطبقون المادة 18 من تلقاء أنفسهم ولن يحتاجوا لقرار من لجنة التظلمات، وشدد على ضرورة عودة القانون لملاعب كرة القدم وتطبيق اللوائح بعدالة وعلى جميع الأندية.
وأكد رئيس اتحاد الكرة الأسبق عدم صلاحية بوب برادلى، المدير الفنى لقيادة المنتخب الوطنى، وقال إن المدرب الوطنى أفضل كثيراً، لافتاً إلى أن الكرة المصرية حققت انجازات مع المدربين الوطنيين، ورشح الدهشورى حرب خمسة مدربين لقيادة المنتخب الوطنى فى الفترة المقبلة على رأسهم حسن شحاتة، وإلى جانبه حسام البدرى وطارق العشرى وحلمى طولان وطه بصرى.