شكّل الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، الأربعاء، لجنة فنية محايدة للتحقيق في حادث قطار ٦٥٤ الإسكندرية – مطروح، الذي وقع في فبراير الماضي، وأسفر عن إصابة ٢٢ راكبًا عقب خروج الجرار وعربتين عن القضبان.
أخبار متعلقة
جاء قرار الوزير بعد التضارب في تقريري السكة الحديد التي أرجعت سبب الحادث إلى وجود كتل خرسانية على القضبان سقطت من سيارة نقل مما أدى خروج القطار عن مساره.
في الوقت الذي أرسلت شرطة النقل والمواصلات تقرير فني عاجل لوزير النقل تكشف فيه أن سبب الحادث يعود إلى السرعة الزائدة من الجرار والتي بلغت ٩٠ كيلو مترا، رغم أن السرعة المحددة في منطقة الحادث «سيدي عبدالرحمن- غزال» هي ٣٠ كيلو مترا فقط.
وكشف تقرير شرطة النقل والمواصلات رقم وارد ٣٤٤٨ بتاريخ ١ مارس ان الحادث نتج عن السرعة الزائدة بتلك المنطقة المحددة لها بأوامر التحذير بسرعة ٣٠ كيلو مترا نظرا لإجراء بعض الإصلاحات بالمنطقة بسبب تهالك السكة الحديد في هذه المنطقة.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«المصري اليوم»، الأربعاء، عن أن «المهندس أشرف رسلان رئيس هيئة السكة الحديد كان قد أبلغ الوزير بأن سبب الحادث سقوط كتل خرسانية على السكة الحديد، ما أدى إلى انقلابه، ولكن تقرير شرطة النقل والمواصلات نفي وجود أي آثار للكتل الخرسانية التي أشار لها رئيس الهيئة».
ومن المنتظر أن تقدم اللجنة المحايدة تقريرها، الخميس، إلى الفريق كامل الوزير، وزير النقل.
يذكر أن هذه الواقعة الثانية التي يلجأ فيها وزير النقل إلى تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في حادث يخص السكة الحديد، فالأولى كانت عقب تحرك قطار شبين القناطر في نهاية أكتوبر الماضي، ولكن اللجنة المحايدة التي شكلها الوزير في ذلك الوقت كشفت عن أن القطار تحرك لمسافة ٢ كيلو متر دون سائق، وقرر الوزير إحالة الموضوع إلى النيابة العامة.
