كشف حريق مصنع الطوب بقرية نوسا البحر بمحافظة الدقهلية عن استخدام معظم مصانع الطوب أنابيب البوتاجاز المدعمة بدلاً من المازوت، وقال محمود عمر، صاحب مصنع طوب، إن معظم المصانع تلجأ للبوتاجاز، بسبب ارتفاع سعر المازوت، الذى يتسبب فى زيادة تكلفة الطوب، كما أنه يقلل من التلوث.
وأضاف: «نستخدم أنابيب الغاز التجارية وليس المنزلية، لأنها أرخص سعراً، وتتسبب فى تخفيض التكلفة الكلية، بالإضافة إلى أن جهاز شؤون البيئة يطارد مصانع الطوب، التى تستخدم المازوت ويصدر لها قرار إغلاق».
اتهم أحمد شتا، من الأهالى، أصحاب المصانع بالتسبب فى أزمة البوتاجاز، بسبب استحواذ المصانع على كميات كبيرة من الأنابيب، فى الوقت الذى لا يجد فيه المواطن الأنبوبة، وقال: «سعر الأنبوبة، خاصة فى الشتاء يصل إلى 20 جنيهاً، بسبب عدم توفرها بانتظام، فى حين أنها موجودة فى مصانع الطوب ومزارع الدواجن».
واعترف محمد نعمان، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، بالمشكلة، مشيراً إلى أن مديرية مباحث التموين تشن حملات منتظمة لضبط المخالفين، وقال: «ضبطنا فى المصنع المحترق 135 أنبوبة مدعمة، وأصدرنا له قرار غلق، وأحيانا نحاول التصدى لتلك المشكلة ونصدر قرارات غلق للمخالفين، فنتعرض للاعتداء بالأسلحة من أصحاب تلك المصانع، لمنعنا من دخولها، لكن سيتم حل المشكلة نهائياً مع توزيع البوتاجاز المنزلى المدعم بالكوبونات على بطاقات التموين، بحيث تكون بالأسواق الأنابيب التجارية فقط بسعرها الأصلى دون دعم، ويمكن لمن يشاء أن يشتريها دون أن يستفيد من الدعم».
وفى الإسكندرية، تشهد بعض مناطق محافظة الإسكندرية أزمة فى البوتاجاز، خاصة أطراف المدينة مثل مناطق المعمورة وطوسون ومساكن عبدالقادر، الأمر الذى حذرت منه الغرفة التجارية بالمحافظة، مؤكدة أن السبب الرئيسى وراء نقص كميات البوتاجاز هو استنزاف مصانع الطوب الحرارى لها، فى ظل تهريب بعض الشركات كميات كبيرة خارج المحافظة لهذه المصانع.
وطالب بضرورة تكثيف الرقابة على منافذ المحافظة، وضبط الكميات المهربة لمصانع الطوب الحرارى، ومعاقبة المسؤولين والمتورطين فى عمليات التهريب.
وفى الغربية، شكا أهالى قرى مركز زفتى من بيع التجّار وأصحاب المستودعات الأسطوانات لمصانع الطوب الطفلى، فيما شكا أصحاب مصانع الطوب من اضطرارهم لاستخدام الغاز، لعدم توافر المازوت، مطالبين بتوصيل خط غاز بالجهود الذاتية، لخدمة مصانعهم.