سادت حالة من الاستياء بين معظم الأسر المصرية، مع قرب موعد بدء العام الدراسى الجديد، بسبب ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية وسوء حالة العديد من المدارس. فى وقت شهدت فيه الأسواق غزواً صينياً لأسواق الأدوات المدرسية لانخفاض أسعارها بشكل ملحوظ.
تمكنت الإدارة العامة لمباحث التموين، فى إطار حملاتها على المكتبات لمواجهة ظاهرة الكتب غير المرخصة والأدوات المدرسية غير المطابقة للمواصفات، من ضبط 21 ألفاً و114 قطعة أدوات مكتبية «قلم رصاص، قلم جاف» صينية الصنع، دون فواتير وغير مطابقة للمواصفات القياسية.
ففى الإسكندرية، ارتفعت أسعار مستلزمات المدارس هذا العام، بزيادة تراوحت بين 15 و20% عن العام الماضى، وهو ما أرجعه عدد من التجار وأصحاب المكتبات إلى ارتفاع أسعار خامات الورق.
وشهدت الأسواق رواجاً للمنتجات الصينية لانخفاض أسعارها ووفرة المعروض منها، وتغير السلوك الشرائى للمواطنين بشكل ملحوظ هذا العام، ليتزايد الإقبال على الباعة الجائلين ويتراجع لدى المكتبات الكبرى، على حد قول عدد من الأهالى.
وقال عبدالبارى دويدار، صاحب محل أدوات مكتبية ومستورد للأدوات المدرسية: «شهدت أسعار لوازم الدراسة هذا العام ارتفاعا تجاوز 15%، وذلك ليس بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام فقط، وإنما لارتفاع أسعار الورق الذى رفع أسعار الكشاكيل، لتصل تكلفة الكشكول 100 ورقة إلى 175 قرشا بدلا من 125 قرشاً، وهو ما انعكس على جميع المنتجات الورقية».
وأضاف: «تشهد أسواق المحافظة غزواً ملحوظاً للمنتجات الصينية التى تحظى بإقبال المستهلك عليها، فأكثر من 70% من البضائع المدرسية الموجودة فى أسواق المحافظة صينية، وهو ما ينعكس بالسلب على المنتج المصرى».
وفى قنا، تعددت شكاوى عدد من الأهالى وأولياء الأمور من سوء حالة بعض المدارس وتعرض أبنائهم للخطر، بسبب قربها من الشوارع الرئيسية والمصارف والترع.
وقال حسين على، من أبناء قرية مدرسة نجع عزبة البوصة الابتدائية بنجع حمادى، إن مدرسة نجع حمودى بأبوتشت تقع وسط زراعات القصب وبلا أسوار، وتوجد بالقرب من مصرف مائى عميق، والحال نفسه يتكرر فى مدرسة «نجع الست» بقرية أولاد نجم بنجع حمادى، التى تقع على الطريق الرئيسى للقرية وبجوار خط «الدوكوفيل» الذى ينقل محصول القصب من القرى المجاورة لمصنع السكر ويمثل خطراً على التلاميذ. وأشار أحمد محمد على، مدرس، إلى أن المجارى والصرف الصحى دائمة الطفح بمدرسة التجارة بنين نظام 5 سنوات مما يؤدى إلى غرق الملعب وتعطل الأنشطة وتجميدها تماماً.
وانتقد محمد حسين محمود، من الأهالى، تقاعس المسؤولين فى صيانة المقاعد فى العديد من المدارس، منها مدرسة الإصلاح الزراعى الابتدائية بنجع حمادى التى تعمل بنظام الفترتين.
وفى الفيوم، امتنع موظفو المخازن بإدارة طامية التعليمية عن تسليم الكتب الدراسية للمدارس الابتدائية والإعدادية والثانوى العام والفنى، احتجاجا على عدم استجابة وزارتى التربية والتعليم والمالية بمساواتهم بالعاملين فى المحليات فى صرف الحوافز وإلغاء حافز 83% الذى كان يتم صرفه للإداريين بالتعليم.
وقال عيد عبدالغنى محمد، وشعبان محمد عويس، وإلهام فتحى طانيوس، ورضا عبدالله عوض، أمناء مخازن، إن عملهم شاق ومستمر طوال العام بخلاف المدرسين، الذين يحصلون على إجازة صيفية ورغم ذلك يتم تمييزهم فى الرواتب والحوافز، مؤكدين عدم صرف الكتب الدراسية للعام الدراسى الجديد إذا لم ينظر المسؤولون إلى مطالبهم ومساواتهم بالعاملين فى المحليات الذين يصرفون حافز 200%.
وهدد العاملون بالدخول فى إضراب مفتوح عن العمل إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة فى صرف حافز مساو للعاملين فى المحليات بعد إلغاء حافز الـ83% من قبل وزير التربية والتعليم بحسب تأكيدهم.
وفى الشرقية، اعتصم المئات من الإداريين بمديرية التربية والتعليم أمام ديوان عام المديرية، بمدينة الزقازيق، احتجاجا على قرار وزير التربية والتعليم بخصم 83% من حافز الإثابة الذى وصل إلى 200%.
وقال أحد المعتصمين من إدارة أبوكبير التعليمية، إنه وصلت إليهم معلومات حول منشور أصدرته الوزارة، يفيد بخصم 83% من حافز الإثابة للإداريين بأثر رجعى، وهو ما دفعهم للاعتصام حتى يتم العدول عن هذا القرار.