x

حامد عمار: تنمية الوعى مسؤولية التعليم ولا أحد يهتم بكتب التربية

السبت 06-02-2010 00:00 |

بعد 60 عاماً من النضال من أجله لم ييأس التربويون من النداء لتطويره، ولأنه عام الانتخابات كان لابد من تذكر دوره فى تحريك الشعوب تجاه الاهتمام بقضايا وطنهم والمشاركة فى صنع القرارات، والتعليم على حد وصف د. حامد عمار «مهمة خطيرة»، فى ندوة كان أحد أهم ضيوفها بصفته مترجماً لأهم كتب باولو فريرى الكاتب التربوى المهم.

أقيمت الندوة على شرف كتابين مهمين فى التعليم وهما كتاب التعليم من أجل الوعى الناقد الذى ترجمه الدكتور حامد عمار، وكتاب التربية المدنية والتعليم والمواطنة وحقوق الإنسان للكاتب شبل بدران، حضر الندوة أساتذة تربويون مثل الدكتورة إلهام عبدالحميد، أستاذ المناهج وطرق التدريس، والدكتور محمد سكران والدكتور كمال مغيث، كما حضر أستاذ السياسة سيف الدين عبدالفتاح.

 والكاتبين حامد عمار وشبل بدران، وأدار الندوة يسرى عفيفى، مدير مركز تطوير المناهج.اعتبر دكتور حامد عمار أن تنمية الوعى الناقد وإنتاج «ذات» مؤثرة وليست موضوعة ومجبرة متأثرة هو مسؤولية التعليم، وأن الكاتب باولو فريرى هو أكثر وأهم من كتب فى التعليم، ومع ذلك لا يلتفت التربويون إليه وإلى كتبه وما يماثلها فى الأهمية مثل كتاب شبل بدران فى حين أنها تطبق فى الدول المتقدمة وأنها أحد أسباب هذا التقدم، وقال: أعتقد أنه حتى لو وصلت هذه الكتب لكليات التربية فى مصر فسيكون مصيرها إلى أرفف المكتبات.

علقت على ذلك د.إلهام عبدالحميد بأنها منذ خمس سنوات تحاول الوصول لوزارة التربية والتعليم بمشروعها وهو التعليم المدنى الذى يساعد على تخريج مواطن يعرف حقوقه وواجباته ولديه القدرة على التفاعل فى بلده، إلا أن محاولتها قوبلت بالتجاهل وقيل لها: «تربية مدنية إيه بلاش كلام فاضى ماحنا عندنا تربية قومية»، وأضافت: حاولت أن أفهمهم الفرق بين التربية الوطنية التى تلعب على الجانب الوجدانى للطالب والتربية المدنية التى تعمل على الجانب العقلى والنقدى له. وأضافت: قال باولو فريرى إن التنظيرات التى ليس لها علاقة بالواقع تعكس وعياً ساذجاً وهو ما نراه فى التعليم المصرى.

وفى ظل النداء بتوافق التعليم مع سوق العمل، رفض محمد سكران ذلك واعتبره بدعة وقال: ربط التعليم بالعمل بدعة لأن التعليم مهمته بناء الإنسان ووعيه وعلاقته بمجتمعه وليس من أجل الحصول على وظيفة فقط، وأضاف: حتى محو الأمية لا ينبغى أن يقتصر على الكتابة والقراءة.. أين الوعى؟!

أكد كلامه شبل بدران والذى قال إن النظام السياسى هو ما يحدد نظام التعليم.

وفى علاقة السياسة بالتعليم أكد كمال غيث أن إسهام التعليم فى خلق مواطن غير عقول أبنائنا إلى كمبيوتر إذا تحكم فى مدخلاته «الإن بوت» يمكنها التحكم فى مخرجاته «الأوت بوت».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية