سادت حالة من الغضب بين أصحاب المطالب الفئوية، أمام بوابة رقم «3» بقصر الاتحادية، حيث حاول المتظاهرون إغلاق بوابة القصر، ومنع دخول السيارات إليه، لكن الأمن منعهم، فيما استخدم بعضهم وسائل أخرى للضغط مثل التهديد بالانتحار حرقًا.
وعبّر رفعت شحاتة، أحد المتظاهرين أمام القصر، عن غضبه من تجاهل ديوان المظالم لشكواه قائلاً: «ابني رضا أصيب بطلق ناري في قدمه بميدان التحرير، وكان معه ابن عمه أحمد حمدي، الذي أصابته زجاجة مولوتوف حرقت جسده كله في أحداث الثورة».
وأضاف: «ابني فقد القدرة على المشي، وابن عمه أثرت الحروق على يديه وقدميه ولا يستطيع العمل، ولم نأخذ تعويضًا لأي منهما، ومن وقتها ونحن نسعى وراء المسؤولين، ونطالب بصرف مرتب شهري له، لكن أحدا لا ييستجيب».
فيما قال محمد نصر: «قدمت 12 شكوى في قصري عابدين والقبة، وفي النهاية لجأت إلى الاتحادية واعتصمت، لكن فوجئت بأن ديوان المظالم يسير بنفس سياسة النظام السابق، وسنغلق بوابة القصر إذا لم يتم حل مشاكلنا».
من جهة أخرى، أنهى عمال شركتي «إيديال» و«المراجل البخارية» اعتصامهم أمام القصر والذي استمر يومين، بعد إحالة ديوان المظالم شكواهم إلى وزارة الاستثمار، وإرسالهم لمقابلة وزير الاستثمار، أسامة عبد المنعم، مساء الأربعاء، في مقر الوزارة، حيث وعدهم بدراسة مشكلتهم والبت فيها خلال أيام.