انتشر فيروس كورونا الجديد داخل 80 دولة حول العالم تقريبًا، توفي نحو 3800 شخص، وأصيب أكثر من 110 ألف شخص، وتعافي منهم 62000 شخص، حيث تشير بعض الأبحاث في الصين إلى أن 81% من مصابي «الفيروس التاجي» سيحصلون على الشفاء.
ومن بين الحالات الناجية من الفيروس، وصف 6 أشخاص معاناتهم مع هذا المرض، فمنهم من تعافى، ومنهم من يحارب المرض حتى الآن.
ومن بين «الحالات الـ6» شاب بريطاني نشر يومياته مع فيروس «كورونا» الذي أصابه قبل أيام من احتفالات عيد الميلاد أثناء عمله بمهنة التدريس داخل مدينة ووهان الصينية، حيث نشأ الفيروس، بحسب صحيفة «ميرور» البريطانية.
أول بريطاني يصاب بكورونا
ويعد «كونور ريد» من أوائل البريطانيين الذين أصيبوا بفيروس كورونا، حيث أصيب به في نوفمبر الماضي، أي قبل شهر من إعلان السلطات الصينية رسميًا عن تفشي الفيروس، وكان يعتقد وقتها أنه مصاب بـ«أنفلونزا حادة، ولكن بعد 24 يومًا من العذاب، سجل مذكرات يومية لما مر به خلال فترة المرض، وأخبرته المستشفى التي تلقى العلاج فيها أنه كان من أوائل الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس الجديد المعروف الآن باسم Covid-19»، بحسب تقرير الصحيفة البريطانية.
ووصف مدرس اللغة الإنجليزية البالغ من العمر 25 عامًا في يومياته كيف بدأت حالته في التدهور، والتي حاول علاجها بالخمور الساخنة والعسل، قبل أن يكتشف أنه ليس مصابًا بأنفلونزا عادية، قائلًا: «لم يعد هذا مجرد نزلة برد أتألم في كل مكان.. رأسي يخفق وعيناي تحترقان وحلقي مقيد، عظامي تؤلمني، ولدي سعال شديد، وبحلول اليوم الحادي عشر، ظننت أن الأنفلونزا قد ذهبت، لكنها عادت لتنتقم مني في اليوم التالي»، بحسب الصحيفة البريطانية.
وتابع «ريد»: «أنا أعرق واحترق وأشعر بالدوار وأرتجف، التلفاز يعمل لكني لا أستطيع أن أفهمه، هذا كابوس، لا أستطيع أن أتناول أكثر من رشفة من الهواء، وعندما أتنفس أشعر أن رئتاي تحترقان من كيس من الورق»، مشيرًا إلى أنه «بعد ساعات من الاختبارات والفحص لدى الطبيب، تم تشخيصي بالتهاب رئوي، ولكن بعد بضعه أيام ذهب الالتهاب الرئوي، لكنني كنت أتألم كما لو دهستني عربة، فالجيوب الأنفية معاناة وأشعر أن طبلة أذني بداخلها موسيقى البوب، كنت أقوم بتدليك أذني الداخلية، لأحاول إزالة الألم، فمنذ الأيام الأولى وأنا اشعر بالصدمة والتعب ولا أستطيع تناول الطعام».
«أونج».. بريطانية تروي تفاصيل معاناتها داخل المستشفى
فيما نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية معاناة جايمواي ساى أونج، 73 عامًا، أول مواطن تايلاندي يصاب بالفيروس في ديسمبر من العام الماضي، قائلة: «على الرغم من وجود ظروف صحية سيئة بما فيها مشاكل في القلب، نجت «أونج» من المرض بعد عزل الأطباء لها في مستشفى في تايلاند لتلقي العلاج».
ووصفت «أونج» في تقرير نشرته الصحيفة البريطانية، الأربعاء، الأعراض التي أصابتها قائلة: «هي حمي وسعال سيء، لكني أُصبت بالتهاب رئوي أثناء وجودي في الحجر الصحي، ولم أكن أعلم أنني مصابة بكورونا إلا بعد مجيئي إلى المستشفى.. شعرت بالحزن بعض الشئ، وصدمت قليلًا، وأُرهقت من التعب، ولم استطع حتى تناول الطعام»، فيما اعترضت «أونج» على بقائها في المستشفى لاعتقادها بأنها «لا أحتاج البقاء هنا بعد تحسن حالتي»، بحسب الصحيفة.
مجهول الهوية يكشف تفاصيل إصابته بالفيروس
كما أعلن شاب- رفض الكشف عن هويته – تفاصيل رحلته مع فيروس «كورونا» داخل مستشفى بعد عودته إلى المنزل ولا يزال محمومًا، قائلًا: «الأعراض الوحيدة التي ظهرت علىّ هي الحُمّى، ولم يكن لدي أي مشكلة في الجهاز التنفسي أو التهاب رئوي أو سعال أو عطس، ولكنها كانت مجرد ارتفاع في درجة حرارتي»، حسبما ذكرت صحيفة «إيرش ميرور» البريطانية.
وأضاف الشاب مجهول الهوية: «أنا فعلًا أشعر بأنني بحالة جيدة الآن، لقد أُصبت بالحمي فقط، ولم تظهر عليّ أي أعراض أخرى، ولذا فإنني هنا فقط في المستشفى للتأكد من إصابتي بالفيروس أم لا»، مشيرًا إلى أنه «أنا قلق قليلًا، ولكني لست خائفا، وأنا لا أستطيع مغادرة المستشفى حتى يظهر اختبارين متتاليان يؤكدان أن النتيجة سلبية».
زوجان يوثقان رحلتهما مع الفيروس عبر «سوشيال ميديا»
وفي أوكسفورد شاير بالمملكة المتحدة، أصبح ديفيد وسالي أبيل، بطلا السوشيال ميديا، لتوثيق رحلتهما بعد الإصابة بفيروس «كورونا» على متن سفينة سياحية في الحجر الصحي في اليابان، بحسبما ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وكان الزوجان على متن السفينة «برينسيس برينسيس» وتم علاجهما في المستشفى بعد أن ثبتت إصابتهما بالفيروس أثناء احتجازهما في مقصورتها، وتخللت بعض الشكوك المبدئية لدى الزوجين من صحة التشخيص، ولكن «ديفيد» صرح لاحقًا بأنه أصبح على ما يرام بعد تواجده في المستشفى.
وكتب «ديفد» عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك»: «جئت إلى المستشفى غريبًا، وأشعر بالضيق، وكنت أجلس على كرسي متحرك، وتم تشخيص الحالة في البداية على أنها التهاب رئوي، ولكن تم التأكد أنها كورونا، فزوجتي سالي خضعت للاختبار ثلاث مرات، وفى كل مرة تكون النتيجة سلبية، أما أنا فكانت النتيجة سلبية مرتين وإيجابية مرة واحدة، مما يعني أنني سأظل في المستشفى»، بحسب الصحيفة.
جولدمان.. أمريكي يروي تفاصيل إصابته
ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تقريرًا عن كارول جولدمان من سانتا كلاريتا بعد ثبات إصابته بفيروس «كورونا»، يؤكد أنه «لم يكن بهذا السوء.. فأنا أُصبت بالحمي وقليل من السعال أثناء رحلتي إلى أمريكا، وتم فرض الحجر الصحي عليّ لدى عودتي»، مشيرًا إلى أنه «أنا الآن أفضل بكثير بعد تلقي العلاج، ولا أشعر بقشعريرة، ولا آلام في الجسد.. أتنفس بسهولة، وليس لدي اختناق، ولم يعد لدي شعور بالضيق ولا نوبات سعال»، بحسب الصحيفة.
ويلكنز.. قصة الإصابة بالفيروس «عبر المحيطات»
وقالت بريدجيت ويلكنز، البالغة من العمر 29 عامًا، لقناة 7NEWS الأسترالية إنها أثناء رحلتها من لندن إلى استراليا عبر سنغافوره لحضور حفل زفاف صديقتها، احتجزت داخل الحجر الصحي في مستشفى في «بريسبان» بعد أن ثبتت إصابتها بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن «الأعراض التي عانيت منها كانت الصداع والتهاب الحلق والتعب»، قبل أن تعرف بإصابتها فكانت تظن أن «الأعراض نتيجة الإرهاق من رحلتها الطويل.. ولا زلت أعاني من الأعراض حتى الآن».
وتابعت: «هناك الكثير من الضجيج والهستيريا على الأخبار حول فيروس كورونا.. إنه أمر خطير للغاية، خاصة بالنسبة للمسنين والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية، لكنني أعتقد أن علينا أن نهدأ، لأنه بالنسبة لمعظم الناس مثلي إنها نزلة برد طويلة يمكننا التخلص منها».