x

الخبراء يحذرون وزير الرياضة من المسؤولية الجنائية في حالة حدوث كارثة جديدة

الأربعاء 05-09-2012 20:37 | كتب: إسلام صادق |
تصوير : تحسين بكر

طالب العامرى فاروق، وزير الدولة لشؤون الرياضة، عامر حسين، القائم بأعمال المدير التنفيذى لاتحاد الكرة، ببحث أزمة اقتحام الألتراس مران الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى، الثلاثاء الأودى تأثيرها على عودة النشاط، بداية بمباراة السوبر السبت المقبل.

كان العامرى فاروق قد أصيب بهلع فور علمه باقتحام الألتراس مران ناديه السابق، خصوصاً أنه كان قد أعلن أكثر من مرة أنه حصل على وعد من جماهير الألتراس بالالتزام وعدم اقتحام التدريبات والملاعب، لكن ذلك لم يحدث، ويخشى الخبراء ومسؤولو الأندية من تكرار الأزمة فى حالة استئناف الدورى، وهو ما ينبئ بتكرار مجزرة بورسعيد، التى راح ضحيتها 74 من مشجعى الأهلى فى ظل عدم سيطرة الأمن بشكل كامل على الملاعب.

كان العامرى فاروق قد رفض اقتراح عامر حسين، المدير التنفيذى للاتحاد، بتأجيل عودة النشاط الكروى إلى منتصف أكتوبر لحين انتخاب مجلس إدارة جديد للاتحاد يتحمل المسؤولية كاملة، ويرغب فى عدم تحمل مسؤولية قرار استئناف الدورى لما يسببه من مخاطر ومسؤولية جنائية عليه فى حالة وقوع أحداث جديدة، وترك المسؤولية للمجلس المنتخب. وألزم العامرى فاروق، المدير التنفيذى بإجراء قرعة الدورى الممتاز، وأكد له قبل اقتحام الألتراس لملعب الأهلى أنه لن تحدث مشاكل بعد استبعاد المصرى من الدورى ومنحه ضمانات بالعودة فى الموسم المقبل، وتباينت ردود أفعال الخبراء حول عودة الدورى الممتاز، ففى الوقت الذى حذر فيه بعض الخبراء العامرى فاروق من تحمل المسؤولية الجنائية فى حالة حدوث كارثة أخرى، شدد البعض الآخر على ضرورة عودة النشاط حتى لا تتحكم الجماهير فى مصير اللعبة.

وطالب أسامة خليل، نجم الإسماعيلى الأسبق، العامرى فاروق بتقديم استقالته من منصبه لتمسكه بعودة الدورى دون الحصول على ضمانات كافية تؤمن اللاعبين والأجهزة الفنية والجماهير، وقال: العامرى هبط علينا بأجندة محددة يرغب فى تنفيذها دون التفكير فى أى أبعاد أخرى تهدد المجتمع، وقال: للأسف وزير الرياضة هو الذى يدير الكرة المصرية وليس اتحاد الكرة، متصوراً أن عامر حسين أصبح أداة سهلة لتنفيذ تعليماته، وهو ما سيؤدى لأزمات ومشاكل وكوارث قد تحدث فى الفترة المقبلة. فيما أكد إسماعيل فايد، نائب رئيس نادى سموحة، ضرورة عودة الدورى فى موعده خوفاً على الأندية من الإفلاس والانهيار، وقال: توقف النشاط الكروى سيؤدى لمزيد من إهدار المال العام للأندية، لكن يجب قبل ذلك التأكد من عملية تأمين المباريات جيداً، حرصاً على سلامة الجماهير وحتى لا تحدث مأساة جديدة.

وأكد محمود بكر، المعلق الشهير، أن سبب الأزمة هو مماطلة الدفوع القانونية التى عرضت فى الجلسة الأخيرة لمحاكمة المتهمين، وقال: الأمور كانت تسير بشكل طبيعى والألتراس تقبل عودة الدورى، لكن التلاعب القانونى ومماطلة المحاكمات أديا لإشعال غضب الجماهير من جديد وتسببا فى اقتحام مران الأهلى، وقال: توقف النشاط ليست له علاقة وإنما سرعة المحاكمات ستعيد الأمور لطبيعتها مرة أخرى، وأكد طارق يحيى، المدير الفنى للمقاصة، أن الجمهور لن يتحكم فى مصير الكرة المصرية، وقال: من سيتحمل انهيار عائلات اللاعبين لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، ومن سيدفع أقساطهم وينقذهم من محاضر الشرطة التى تهددهم كل يوم بسبب عدم استئناف الدورى.

وطالب سيد بازوكا، نجم الإسماعيلى الأسبق، وزير الدولة لشؤون الرياضة، بالتأنى فى مسألة عودة الدورى فى ظل وجود فراغ أمنى وتهور جماهيرى، حتى لا يسأل جنائياً عن أى مشاكل أو كوارث قد تحدث مستقبلاً.

وقال إيهاب صالح: إن القضية تتعلق فى الأساس بالأمن، وإذا كان لدى الجهات الأمنية قدرة على ضبط الأمور فإن الدورى فى هذه الحالة يجب أن يعود، أما إذا استمرت حالة الفوضى والانفلات ومحاولات اقتحام الملاعب وفرض آراء الجماهير فإن التوقف يجب أن يستمر حفاظاً على الأرواح والمنشآت.

وأضاف: لن يكون مستغرباً بعد ذلك أن يفرض الجمهور إرادته على الحكام لتحديد نتائج المباريات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية