x

بالفيديو.. ضابط بـ«8 أبريل» لوزير الدفاع: «زمايلي كلهم خرجوا..أنا محبوس ليه؟»

الأربعاء 05-09-2012 17:07 | كتب: باهي حسن, محمد ماهر |
تصوير : other

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر»، الأربعاء، فيديو لشخص يرتدي زيا عسكريا ويدعي أنه الملازم أول محمد طارق الوديع، أحد ضباط 8 أبريل، يكشف فيه تعرضه لـ«الإهانة والمضايقات داخل السجن، متسائلا عن سبب استمرار حبسه، على الرغم من الإفراج عن باقي زملائه؟».


قال «الوديع» في بداية الفيديو المنسوب له: «أنا الملازم أول محمد طارق الوديع، دفعة 99 حربية، خريج 2006 سلاح المشاة، شرف لي أن كانت خدمتي كلها في وحدات الصاعقة، وآخر خدمة لي كانت في الوحدة 999 قتال، واتشرفت إني أكون مُعلم في فرقة السيل، وشرف لي أن ألبس الأفرول بتاع وحدات الصاعقة».


وأشار إلى أن «الهدف من تسجيل الفيديو هو محاولة لطرح استفساراتي وأسئلتي التي لم أتمكن من الحصول على إجابات لها بعد عدة محاولات فاشلة للتواصل مع قيادات القوات المسلحة بطرق شرعية حتى بعد تغييرها مؤخرا، وصوتي أكيد هيوصل يعني».


وأوضح «الوديع» أن لديه عددا من الأسئلة، قائلا: «أنا من ضباط 8 أبريل إحنا نزلنا مع بعض ميدان التحرير واتحاكمنا مع بعض كان عددنا 22 ضابطا، ودخلنا المحكمة، أخدنا تهمة من النيابة العسكرية وهي:(اتفقوا فيما بينهم على إثارة الفتنة بين أفراد القوات المسلحة، ونزول ميدان التحرير والانضمام لصفوف المتظاهرين واعتلاء المنصات الرئيسية)، هذه هي التهمة الموجهة لنا، ودلوقتي 21 ضابطًا تم الإفراج عنهم لماذا لم يفرج عني.. ما الفرق بينى وبين زملائي؟ زملائي خرجوا من 4 شهور، إيه الفرق بيني وبين زملائي، أنا في السجن بقالي 18 شهر من يوم 8 أبريل 2011 وأنا محبوس.. ليه محدش عايز يجاوبني، أنا مسجون ليه؟».


وتابع: «كان دايما بيتقالي إن مشكلتي شخصية مع المشير محمد حسين طنطاوي، طيب دلوقتي المشير تمت إحالته للتقاعد بأمر السيد رئيس الجمهورية، أنا مشكلتي دلوقتي مع مين؟ عايز أعرف مشكلتي مع مين؟ وليه محدش عايز يقابلني؟ مش عارف فين المشكلة؟».


وأضاف: «من يوم ما الفريق أول عبد الفتاح السيسي تولى قيادة القوات المسلحة وأنا طالب مكتبه هو والفريق صدقي، وكلمت اللواء طيار أحمد سعاد، رئيس فرع التنظيم والإدارة للقوات الجوية تليفونيا وقولت له: يافندم أنا طالب مكتب سيادة الفريق السيسي، قالي اكتب وابعت خطاب باسم الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وراح هيئة التنظيم والإدارة، ولكن لا حياة لمن تنادي؟».


وأشار إلى أنه «في العهد الماضي كان مستحيل ضابط صغير يطلب مكتب رئيس أركان حرب وزير الدفاع أو رئيس الأركان ويوصله؟ ولو هيحصل هيحصل إمتى؟ أنا كل يوم بطلب مكتب وزير الدفاع ورئيس أركان حرب القوات المسلحة؟».


أوضح أنه « عندما نزلنا إلى ميدان التحرير كان حلمنا فى مصر نظيفة وجيش قوى، وبعد القبض علينا روحنا المخابرات الحربية معصوبي الأعين ومقيدين مثل الجواسيس، مش ضباط في الجيش المصري، وتم احتجازنا فى زنزانة أكبر حاجة فيها 160 سنتمتر، دون أي وسائل للتهوية والإضاءة لمدة 60 يوما، وكأننا أسرى فى جيش العدو ولسنا ضباط فى الجيش المصري.. واتبهدلنا».


ويضيف: «تمت محاكمتنا بعد ذلك وتم الحكم علينا جميعا بعشر سنوات من السجن دون أي مرافعة أو حضور أي محامين، لدرجة إن القاضي نسى يقول اسمي، ولما سألته عن الحكم الخاص بي، قالي (زيهم زيهم)، وبعد ذلك اتخفف الحكم ليصبح 3 سنوات».


وتابع: «تم ترحيلنا للسجن الحربي، والأمور كانت تسير بشكل طبيعي حتى تولى السجن الحربي قائد جديد وضابط أمن جديد اسمه هيثم سعد الدين، رتبته عقيد حاليا كانت خدمته كلها فى المخابرات الحربية، وبدأ في التعسف في معاملة الأهالى وكتابه تقارير عني، تسببت فى عمل قضايا جديدة لي، لأنه حريف كتابة تقارير واتسبب فى 187 محاكمة لناس آخرين وهو بيفتخر بذلك».


وقال: «إن العقيد هيثم، قام بكتابة تقرير اتهمه هو وزملاؤه بالتسبب والتحريض فى أحداث الشغب التي شهدها السجن الحربي في أحد الأيام على الرغم من تدخله وزملائه الضباط لتهدئة الأوضاع، لذا تم إصدار قرار بتفريقهم على 3 سجون، حيث تم توزيع 8 ضباط على غرفة حبس القوات الجوية، و8 آخرين غرفة حبس الجبل الأحمر، وبقاء الستة ضباط الذين تم الحكم عليهم بستة أشهر إضافية بالسجن الحربي، والمعاملة بدأت تسوء بالنسبة لهم فى السجن الحربي وزاد التعسف مع الأهل خلال الزيارات، مراتك لما تزورك يبقى فيه تفتيش ذاتي من سجانه، أو تفتيش لوالدك ولأي حد».


وتابع: «اتهموني بقضية جديدة وهي امتلاك حساب على (تويتر) أهاجم فيه المجلس العسكري، وقيادات القوات المسلحة، ولكن المسؤول عن تفتيشي بشكل مفاجئ ودائم فى السجن الحربي، أكد عدم امتلاكي لأي وسيلة اتصال تمكنني من الدخول على الانترنت، وقائد السجن الحربي نفسه أكد عدم تواجد أي وسيلة للدخول على الانترنت من داخل السجن، وبالرغم من شهادة كل هؤلاء والتي تهدم وجود تلك القضية إلا أنه تم الحكم عليّ بالسجن لمدة عام».


وأوضح «الوديع» تمسكه بالاستمرار فى خدمة القوات المسلحة فى فرقته الخاصة، وأن حلمه الأول أن يكون شهيدا على أرض الفيروز.


يُذكر أن الفيديو منشور على موقع «يوتيوب»، الأربعاء،  على حساب شخص يُدعي «محمد عبد السلام»، ولا يوجد على قناة فيديوهات أخرى، وبلغ عدد مشاهدات الفيديو 3500، ولم يتسن لـ«بوابة المصري اليوم» التأكد من الفيديو.


من جانبها طالبت حركة «مؤيدي ضباط 8 أبريل» الدكتور  محمد مرسي و الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، بـ«الإجابة عن أسئلة الملازم أول وديع؟ لماذا أفرج عن زملائه وأُبقيّ عليه؟ هل مازال المشير طنطاوي والفريق عنان هما من يديران مؤسسة القوات المسلحة؟ هل تعتبرون أن «وديع» خطر على الثورة التي ضحى بنفسه ومستقبله من أجلها؟».


وضباط «8 أبريل» هم مجموعة من 21 ضابطًا في القوات المسلحة شاركوا في جمعة «المحاكمة والتطهير» بميدان التحرير، في 8 أبريل 2011، ضد المجلس العسكري.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية