x

صحفيون: تشكيل «الأعلى للصحافة» ضربة استباقية من «الإخوان» قبل حل «الشورى»

الأربعاء 05-09-2012 15:09 | كتب: فاروق الجمل |
تصوير : أحمد المصري

أثار تشكيل المجلس الأعلى للصحافة الأخير حالة من الغضب داخل الوسط الصحفي، حيث اعترض البعض على توقيت التغيير، في الوقت الذي اعتبر فيه البعض الآخر التغيير «محاولة لفرض سيطرة الدولة على الصحافة والإعلام»، و«توجيه ضربة استباقية قبل حل مجلس الشورى المتوقع».

وقال الكاتب الصحفي، صلاح عيسى، إنه بغض النظر عن الأسماء التي توجد في التشكيل الأخير للمجلس الأعلى للصحافة، فإن توقيت التغيير «غير منطقي»، مضيفًا: «توقيت التغيير غريب ويدل على وجود نية من الحزب الحاكم لتقديم ضربة استباقية للصحافة والإعلام قبيل حل مجلس الشورى المتوقع».

وأشار «عيسى» إلى أن التشكيل الأخير للمجلس الأعلى للصحافة لا يمكن رؤيته بمعزل عن تغييرات رؤساء التحرير الأخيرة، وتغييرات رؤساء مجالس الإدارات، ولفت إلى أن «كل هذه الأمور والأحداث تؤكد أن حزب الحرية والعدالة يسير على نفس نهج الحزب الوطني في السيطرة على الصحافة والإعلام، دون أي التفات لمطالب ثورة 25 يناير والتي يأتي في مقدمتها تحرير الصحافة والإعلام من سيطرة الدولة».

من جانبه قال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين السابق: «مصر تعيش مرحلة حرجة، وحزب الحرية والعدالة يستخدم سلطاته بصفته حزب الأغلبية، وعلى المعترضين على سياساته أن يُعدوا للانتخابات المقبلة من الآن للقضاء على هذه الهيمنة».

وانتقد «مكرم» التشكيل الأخير للمجلس الأعلى للصحافة قائلًا: «مع كل الاحترام لكل الأسماء التي يضمها التشكيل الأخير إلا أنه افتقد أسماء وقامات لها شأن كبير في المهنة، وقد تساعد على النهوض بها، وتساءل قائلًا: «أين أهداف الثورة، أين استقلال الصحافة والإعلام عن سلطة الدولة»، مضيفًا: «الحرية والعدالة يسير على نفس نهج الحزب الوطني في كل شيء بداية من السيطرة على الصحافة والإعلام واختيار التابعين أو المتعاطفين أو الموالاين لهم، مرورًا بالتضييق على الحريات وملاحقة الصحفيين قضائيًا، نهاية بمحاولة إعادة إنتاج قانون الطوارئ».

وقال الكاتب الصحفي سعد هجرس: «لا يمكن بأي حال من الأحوال قبول التشكيل الأخير للمجلس الأعلى للصحافة، خاصة أنه تشكيل دون معنى أو مضمون، ودون سبب واضح»، مضيفا: «الشورى يريد توجيه ضربة استباقية قبل حله ويريد فرض سيطرة الإخوان على كل شيء في الدولة».

وأضاف: «التغييرات الأخيرة تعكس مدى سعي الإخوان المسلمين على انتهاج نفس نهج الحزب الوطني في السيطرة على كل شيء في الدولة ولكن بصورة أكثر فجاجة وأكثر عشوائية»، وأشار إلى أن التغيير في التوقيت الحالي مريب، خاصة في ظل قرب إقرار الدستور الجديد والذي قد يتضمن تشكيل المجلس الوطني للإعلام والذي سيرث الشورى في ملكية وإدارة الصحف القومية والإعلام القومي، واصفًا التغييرات بأنها محاولة «سخيفة» للسيطرة على الإعلام، حسب وصفه.

وقال الكاتب الصحفي، رجائي المرغني إن «التغيير في التوقيت الحالي ليس له أي معنى، ويطرح العشرات من الأسئلة، خاصة أن هناك حالة من التوافق داخل الجمعية التأسيسية على تشكيل المجلس الوطني للإعلام، ووجود احتمال قوي لطرح الدستور للاستفتاء في أكتوبر المقبل، وهو ما يعني أن التشكيل الحالي لن يستمر لأكثر من شهرين».

وأضاف «المرغني»: «التشكيل محاولة واضحة للسيطرة على الصحافة والإعلام وفرض سياسية الأمر الواقع، مطالبًا كل أعضاء المجلس الحالي بالتصدي لكل محاولات السيطرة على الصحافة والانتصار لحرية الصحافة والإعلام».

وقال الكاتب الصحفي والنقابي، يحيى قلاش: «كل ما يحدث على الساحة الصحفية حاليا بداية من اختيار رؤساء التحرير، مرورًا باختيار رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية، وتشكيل المجلس الأعلى للصحافة لا يدل إلا على رغبة الإخوان المسلمين فى فرض سياستهم على الدولة والسيطرة على كل شيء».

وأضاف «قلاش»: «الإخوان لديهم مخاوف من حل مجلس الشورى، ويسعون إلى السيطرة على الصحافة والإعلام كي يساندوهم في الانتخابات المقبلة»، مشددًا على أن ما يحدث يعد «عبثًا» بمطالب الثورة والتي يأتي في مقدمتها تحرير الصحافة والإعلام من سيطرة الدولة وليس نقل تبعيتهم من حزب لحزب آخر، حسب قوله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية