x

مرسي للنظام السوري: لا مجال للكبر والمزايدة.. ولا تستمعوا لمن يغريكم بالبقاء

الأربعاء 05-09-2012 12:06 | كتب: باهي حسن |
تصوير : اخبار

وجه الرئيس محمد مرسي، كلمة للنظام السوري برئاسة بشار الأسد، قال فيها: «ما زالت هناك فرصة لحقن الدماء، لا تتخذوا القرار الصحيح في الوقت الخطأ، لا مجال للكبر والمزايدة، لا تستمعوا إلى الأصوات التي تغريكم بالبقاء، الشعب السوري قال كلمته واضحة، تغييرا وليس إضاعة وقت في كلام عن إصلاح».

وأضاف مرسي في كلمته خلال افتتاح فعاليات الدورة الـ138 لوزراء الخارجية العرب، بمقر جامعة الدول العربية، صباح الأربعاء، مواصلا حديثه للنظام السوري: «الآن هو وقت التغيير، ما زال هناك بعض الوقت لحقن الدماء، وإن لم تفعلوا فعجلة التاريخ شاهدة، ونحن مع الشعب السوري لكي ينال كامل وكل حقوقه دون تدخل في شأنه الداخلي».

وتابع الرئيس المصري قائلا: «لا مجال للتلكؤ أو إضاعة الوقت، وعلى الجميع أن يدرك أن الشعب السوري اتخذ قراره، ولابد أن ينفذ بالتغيير، وعلى النظام السوري أن يأخذ العبرة والدرس من التاريخ القديم ومن كل حلقات التاريخ»، واستشهد مرسي ببيت الشعر الشهير للشاعر التونسي أبو القاسم الشابي: «إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر».

وأكد مرسي أن أي حديث عن تطوير العمل العربي لا يمكن أن يكتسب الزخم المطلوب أو الواقعية طالما استمرت معاناة الشعب السوري الشقيق، مؤكدا أن دماء الشعب السوري التي تراق في رقابنا جميعا، داعيا وزراء الخارجية العربية إلى تكثيف العمل للتوصل لحل عاجل للمأساه الدائرة على أرض سوريا في إطار عربي وبدعم دولي، محذرا في ذات الوقت من سقوط سوريا في هاوية الحرب الأهلية، أو التدخل العسكري الأجنبي.


وأضاف مرسي «قررت أن يعامل الطالب السوري في مصر بالمثل كالطالب المصري في المصاريف الدراسية، و نتواصل مع إخواننا في تركيا الآن لكي نمدهم بالمعلمين لكي يقوموا بالتدريس للطلاب السوريين».

وتطرق مرسي إلى الوضع الفلسطيني، قائلا إن «الشعب الفلسطيني تحت احتلال ظالم واستلاب لمقدراتهم، ونحن في حاجة لتوفير الدعم لأشقائنا الفلسطينيين، للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة المستقلة، وهذه المسلمات تفرض علينا أن نستخدم كل ما لدينا من قدرة وتأثير على المجتمع الدولي لتبني ذات الموقف».

وأكد مرسي أن مصر ستظل داعمة لأي تحرك تقرره القيادة الفلسطينية للحصول على عضوية الأمم المتحدة، موضحا أن التحرك الدبلوماسي المدعوم بالفعل الشعبي يؤدي لفعل سياسي حقيقي، ويضع المجتمع أمام مسؤولياته، وإعادة الحق لأصحابه، وإنهاء كل مظاهر الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية، الأمر الذي يستلزم ألا نسمح بـ«تحويل عملية السلام إلى ترتيبات انتقالية غير جادة، لا تحقق السلام المنشود وتضيع الفرض على أهالي المنطقة».

وأشار الرئيس إلى أن «استعادة الوحدة بين الشعب الفلسطيني أمر مهم، وخلافات الأشقاء أضحت ترفا لا يملكه أحد، وأن مصر ملتزمة التزاما كاملا باستكمال الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية، ورعاية كل بنودها بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني، وسوف تستمر القاهرة في احتضان الأشقاء الفلسطينيين، حتى يقرروا ما يجب أن يكونوا عليه من وحدة واتفاق، وسنحمل مسؤولية حل المشكلة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية