x

المطالبون بإعادة التحقيق في كارثة قصر ثقافة بني سويف: الحادث «إرهابي مدبر»

الثلاثاء 04-09-2012 19:47 | كتب: منى ياسين |
تصوير : حسام فضل

طالب عدد من المسرحيين والكتاب بإعادة فتح التحقيق فى كارثة قصر ثقافة بنى سويف، مؤكدين أن هناك شكوكاً حول وقوع الحادث بسبب عمل إرهابى مدبر، واعتبروا أن النتيجة التى وصلت إليها التحقيقات فى وقت الحادث أهدرت دماء الشهداء.

وطالب الكاتب حلمى النمنم، بإعادة فتح التحقيق فى المحرقة مؤكداً أنه تم تقفيلها بسرعة وسط شكوك بأنها جريمة مدبرة وهو ما أكده تقرير المعمل الجنائى وقتها والذى توصل إلى وجود بودرة حارقة فى موقع الحادث مكونة من مادة شديدة الانفجار.

وقال النمنم إن فساد البيروقراطية المصرية زاد بعد ثورة 25 يناير ومرشح للازدياد فى الفترة المقبلة، لافتا إلى أنه فى عهد مبارك كان محكوماً تحت سيطرة الأجهزة الأمنية أما الآن فهو طليقه وأضاف: إن الحوادث مرشحة للتكرار بسبب الفساد المستمر والدليل على ذلك أحداث العنف والفتنة الطائفية.

وقال المؤرخ محمد الجوادى، إن مطالب إعادة فتح التحقيق هو مطلب مشروع لكنه إذا حدث لن يكون له أهمية الآن، لافتاً إلى أن المسؤولية عن الحادث تاهت وقتها بين النيابة الإدارية والنيابة العامة وحُكم على أحد المسؤولين بالحبس بينما حصل المتهم الثانى على البراءة.

وطالب جوادى بأن يتبنى القطاع الخاص مشاريع لإنشاء مسارح فى الأقاليم حتى يرتقى مستواها بحيث لا تتكرر مثل هذه الحوادث وأن يعتبرها نوعا من «البيزنس». وقال الجوادى إن منظومة الثقافة تتكون من شقين أساسيين هما «التأمين والإبداع»، حيث يكون التأمين ضد الضياع أو السرقة أو الزمن أو الحريق أو التلف بالمياه، إلا أن التأمين غائب فى مؤسسات الدولة حتى بعد الثورة وهو ما يؤدى إلى تعدد وتكرار الكوارث.

وطالبت نانسى سمير، مدير عام المهرجانات بوزارة الثقافة، بإعادة فتح باب التحقيق حتى لا يضيع دم الشهداء.

وقالت إن الشهداء لم يحصلوا على التكريم اللائق بهم، لافتة إلى أن الدولة فى عهد الرئيس المخلوع تجاهلتهم واكتفت فقط بإعطاء أسرة كل شهيد مبلغ مهين لا يتعدى 10 آلاف جنيه، كما تناست الدولة أن من بين هؤلاء الشهداء أكثر من 40 من رموز الفن والأدب الذين أعطوا لمصر الكثير من الفن والإبداع، مؤكدة أن أسر الفنانين والمثقفين والأدباء الذى استشهدوا فى الحادث رفضوا تلقى أى تعويضات مالية.

بينما رأى أحمد عبدالرازق أبوالعلا، مدير عام المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة، أن إعادة فتح التحقيق فى الحادث لا معنى له، نظراً لأنهم راحوا ضحية فساد عصر مبارك والآن مبارك فى السجون. وأوضح أن شهداء مأساة حريق بنى سويف لم يحصلوا على تكريم الدولة، مشيراً أن الدولة حتى الآن لم تعترف بهم شهداء فلا قيمة من أن نطلق أسماءهم على شوارع أو مسارح.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية